Jorjyana pov
كنت جالسة بغرفتي بسلام .. و مطمئنة لحد كبير ..
السكينة تملأ فؤادي و الحب يسري بشراييني .
سعيدة جدا بدون سبب . لا بل لسبب صغير فالألفا سيحضر لي فستانا .
هل أنا مهمة بالنسبة له ؟!
لا أعتقد بأنه يعاملني كباقي قطيعه اول صفة أسمعهم يصفونه بها هي اابرود.
لا أرى بروده أبدا معي منذ تلك اللحظة التي رأيته بها لم تكن برود .
بل كانت نظرات غريبة لم أعي للآن سببها أو مضمونها .. لكنني متأكدة أنها ليست برود بل العكس نظرات اهتمام و تأمل.
طرق بابي ليطلب أحدهم الدخول .. أعطيت الإذن ليدخل شاب وسيم و طويل أشقر الشعر و بعيون بنية فاتحة .. و بابتسامته الجذابة ألقى السلام..
"مرحبا أيها الأميرة جورجيانا ... أنا انطونيو . حارسك الشخصي بأمر من الألفا كارلوس .."
ذهلت لسماعه ..
"لم عليك حراستي فالقطيع آمن لا أعتقد بوجوب ذلك..."
قاطعني بسرعة ..
"ليس من القطيع أميرتي ... اليوم سيأتوا الكثير من الناس من قطعان أخرى و الألفا قلق عليكي لذلك أمرني بحراستك ...."
أومأت له باقتناع ...ليبادلني بحيرة .
"أرجو ألا يكون وجودي ثقلا عليكي .."
شعرت بحزنه هل أبدو له متسلطة لهذه الدرجة .أم أنه الإيحاء الأول له ..
"لا أبدا انطونيو . شكرا لك و لجهودك أنا أقدر ذلك ..."
اسرر قلبه بجوابي و أشرقت ابتسامته ليستأذن بالإنصراف ..
" لا شكر على واجب أميرتي . سأكون بجانب جناحك إن إحتجت لأي شيء إطلبيه مني ...أستأذنك الآن "
أومأت له بابتسامة .. و خرج ..
هذا اهتمام أيضا ...شعرت بسعادة كبيرة تسري في عروقي و نشاط كبير .. شعرت لاول مرة بحبي للحياة و تعلقي بها أكثر .. الحياة أمامي طويلة لا أريد إمضاءها مع برود ادوارد و وحشيته لن أجعل ذلك الأمر يعود له بخير..قاطعني أفكاري دخول ادوارد بسرعة متجها للحمام .. يبدو أنه سيتجهز للحفلة .
لم أهتم له ابدا .عاودت جلوسي أمام الشرفة أتأمل قليلا .
طرق الباب و دخلت ليا ..
"مرحبا أميرتي .. ها هو فستانك من اختيار الألفا نفسه . أرجو أن يعجبك؟"
نظرت لها بتمعن ... إنه فستان باللون البيج . بأكمام طويلة شفافة و صدره محلى بورود من الألماس و بتفريشة كبيرة للغاية و طويل للأرض .. لم ألبس كمثل هذا من قبل ..
لكنني لا أنكر إعجابي به لقد كان أسطوريا بالفعل.
"ليا إنه رائع جدا ... أنا حقا مندهشة أهذا زوق الألفا ؟!"
ابتسمت ليا ...
"نعم هذه المواصفات التي أعطاني إياها و لقد أريته له قبل قدومي له لقد نال إعجابه .. و انظري هنا لقد اختار لك حذاء و اكسسوار الشعر "
لم أصدق ذلك .. و حتى إختار لي الحذاء و الاكسسوار .. كم أنا محظوظة . كم أنا سعيدة لذلك لأول مرة أشعر باهتمام أحدهم بي لأبسط التفاصيل ..
أخذت الفستان لأتفحصه و أضعه على نفسي أمام المرآة ...
"كم أنا سعيدة باهتمامك كارلوس "
قلتها في نفسي بابتسامة عريضة ..
"بلغي الألفا شكري الكبير على هذا الفستان الرائع "
خرج ادوارد من الحمام و رأى ليا ..
خجلت ليا جدا و استأذنت بالخروج فورا لقد إحمر وجهها و أومأت لي و انصرفت بسرعة ..
الناس هنا طيبون للغاية .ليسوا كمن في قصري لم أكن أستطيع الوثوق بأحد .. و لا حتى أن أرتاح مع أحد حتى وصيفتي منذ فترة علمت بخيانتها لي بنقلها أخباري للملكة .. كم أزعجني هذا ...
دخل ادوارد غرفة الملابس ليخرج لباسا رسميا باللون الرمادي الفاتح و قميص أبيض ..
أسرعت بارتداء الفستان .. لقد ذهلت به بعد رؤيته على جسدي إنه رائع بكل المقاييس ... رفعت شعري بتسريحة بسيطة و هادئة . و تركت غصلات على جانبي وجهي لتنسدل بلطف و راحة و وضعت ذلك الإكليل الذهبي الذي إختاره الألفا و لبست الحذاء الذهبي أيضا ..
لم أضف شيئا من اكسسواراتي فقد كانت إطلالة متكاملة حقا ...
كان ادوارد قد رحل ..
حل الليل و أعتقد بأنه الوقت المناسب لخروجي ..
خرجت بهدوء من جناحي ليطل انطونيو لي بخفة و سعادة و كأنني نسيت أمره بالفعل.. أخذ يدي ليردف ..
"كم أنت جميلة أميرتي .."
أنت تقرأ
The Cold Alpha
Paranormalمجددا هؤلاء الأشخاص الذين يبدون قاسيين و بلا رحمة هم من يهتمون كثيرا و هم الأكثر طيبة بداخلهم .. قصتنا عن ألفا مختلف . بارد . قاسي . و لا يثق بسهولة .. صدمات و أحداث رائعة تحدث بينه و بين تلك الأميرة البشرية ... الكاتبة fatima kasem 30-9-2020 بداي...