10

3.7K 202 10
                                    

Karlos pov

دخلت جناحي بهدوء لا أريد إيقاظ جورجي.
لأجدها نائمة في وسط السرير بأناقة و جاذبية كبيرة جلست بجانبها أتأمل وجهها..
كم هي جميلة عيناها المغمضة النائمة بسلام . و أنفها الناعم الصغير و شفاها الوردية أبعدت تلك الخصلة من شعرها لأرى أقراطها ..
كم هي مذهلة ...
نظرت لها لأجدها تحتضن وسادة بين يدها.
تمنيت لو كنت أنا بدل هذه الوسادة.
ضحكت في سري على أمنياتي المضحكة.
أنا أشعر بالحب لأول مرة في حياتي .
أشتاق لرفيقتي و أرتاح بقربها ..
ما أعظم هذا الشعور . شعور الحب الصادق النقي . بعيدا عن المصالح .
الحب الذي يكبر بالصدق و يعمر بالمواقف .
ابتعدت عن جورجي .. لأدخل الحمام و أستحم .. ارتديت ملابسي و بدأت تصفيف شعري لأرى تململها في السرير.

Jorjyana pov

بدأت أرمش لأعلن إستيقاظي .. لأرى نفسي في غرفة الألفا تذكرت كل شيء حدث البارحة .
جذب انتباهي حركة رفعت رأسي لأجد الألفا بكامل أناقته يضع عطره و قد سرح شعره رافعا إياه للأعلى ..
دهشت به و بجاذبيته المفرطة . قاطع دهشتي بصوته الرجولي و بحته الخاصة التي يستخدمها معي فقط و هو يقترب مني بهدوء..
"هل نمتي جيدا جورجي؟! .. صباح الخير"
قالها ليجلس بجانبي على السرير و أنا ما زلت مستلقية و الدهشة تعتري ملامحي.
شعرت بخجل عارم منه فهذه أول مرة أنظر لعينه بقرب كبير و في وضح النهار .
نظراته بالليل لم تكن كهذه ...
إنها مميزة لحد كبير صافية و لطيفة غرقت بتلك العينين الزرقاء التي أبت إظهار غضبها أو قوتها لي بهذه اللحظة.
لم أرى فيها سوى الحنان و الإهتمام .
و نبرات صوته الحنونة التي تأكد لي بأنه بمزاج رائع ..
طال صمتي و ما زالت عيناه تنظر لعيناي المبعثرة على ملامح وجهه..
قاطعتني تنهيدته ...
"ألن تردي الصباح!"
خجلت من كلامه لابتعد بسرعة و إحمرت وجنتي بسرعة شاعرة بحرارة بوجهي من شدة الخجل..
لأنهض من السرير و اقف بالجهة الثانية و أقول ..
"أسفة ... صباح الخير "

"لا داعي للتأسف .. كيف حالك ؟!"

"بخير شكرا لك .."
اتجهت للحمام لعلي أخرج نفسي من جو الإحراج هذا .. فتحت الباب لأذهل من جمال تصميم ذلك الحمام و الورود الحمراء مبعثرة بجمال و رومنسية داخل الحوض و على الأرض ..
ازداد خجلي ... لم اجد تلك الفكرة جيدة..
كان قد نهض الالفا و وقف ورائي ..
أغلقت باب الحمام بسرعة و عدت لناحية السرير .
"ألم تريدي الاستحمام؟!"
قاطعني صوته الجشن و الدهشة ظاهرة عليه ...
"سأعود لجناحي بعد خروج ادوارد و سأستحم هناك.."
قلت له هذا ليتقبل ذلك بسرعة .. لكنني شعرت بخيبة أمله المخفية بين كلماته.
"براحتك جورجي .."
شعرت بالحزن قليلا لكنني لا أفعل اشياء غير مقتنعة بها أو أنني لا أجدها مناسبة لي و لشخصي...
حاول الألفا الخروج لكنه كان متردد يحاول إختراق سبب أو أي شيء ليبقى أكثر ..أراقبه بعنياي و أشعر حقا به..
لم أقوى على مصارحته بذلك ..
لكنني اكتفيت بالصمت ..
ليلتفت إلي بسرعة ..و يقول بتساؤل..
"ألن تنزلي لتناول الإفطار ...؟!"
نظرت له بهدوء و قلت بصوت واثق..
"لا أريد رؤية ادوارد ابدا لذلك إعذرني على هذا .."
إبتسم لي ليومأ برأسه باستسلام ليردف...
"لا عليكي .. سأطلب إحضار إفطارك إلى هنا ..."
ابتسمت له .. و شكرته
"شكرا لك ألفا .."
تسلل الغضب لعينيه و أمسك قبضة الباب بقوة ليفتحه و يخرج بسرعة و هو يتمتم...
"ألفا. ألفا.."
لم أفهم ما الذي أزعجه .. لم أتكلم بشكل فظ أبدا ...
غرقت بأفكاري ... لم غضب مني . لم أزعجني غضبه ..
لا أريد إزعاجه الآن فبعد ساعات قليلة سأرحل .

The Cold Alphaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن