دهش الجميع مما قالت بينما ثريا و محسن تبادلوا النظرات بزعر و كلاهما يبتلع ريقه بخوف
ابتسمت حياة ساخرة قبل أن تقول بغموض و هي تنظر لمحسن و ثريا :
مش بيقولوا بردو الخال والدأمير بسخرية :
لا و هو الصراحة و نعم الخاليوسف بغضب و قسوة :
سارة مش بنت محسن او اي حد دي بنتي و انا اللي مربيها إياك حد منكم يجيب سيرتها على لسانه سواء بالخير او بالشر.....سامعيننظرت له حياة ساخرة و بداخله حسرة و ألم :
تربيتك ليها باينة اوي يا يوسف باشا ده على كده بقى كل واحد فينا يحمد ربنا انه مش تربيتك اصل محدش فينا يحب سيرته تبقى على كل لسانأوس بسخرية :
متخافش محدش هيجيب سيرتها مهياش حاجة مهمة اوي يعني عشان نتكلم فيهاكاد ان يبوخهم يوسف مرك أخرى لكن تدخل ريان بالحوار قائلاً بهدوء :
يلا خلونا نمشي بلاش كلام فاضي ملوش لازمة مع حد ما يستاهلشغادر الخمسة نظر يوسف لأثرهم بغضب و غيظ كبير ثم التقط بيده تلك المزهرية يلقيها خلفهم من شدة الغيظ استمع الخمسة لصوت التكسير ليبتسموا بسعادة كلاً منهم متوجهًا لعمله
............
كان يجلس خلف مكتبه يتابع عمله بتركيز شديد قطع تركيزه صوت طرقات على باب مكتبه يليها دخول ابنة خاله زينة....زينة قاسم الجارحيما ان رأته بهيئته تلك و هو يجلس خلف مكتبه بعدما تخلى عن رابطة عنقه و سترته و تبقى فقط بقميصه الذي طوى أكمامه لمنتصف ذراعه ظلت تناظره بهيام و حب قبل أن تقول :
ازيك يا آدمآدم بجدية دون النظر لها :
كويس يا زينة......بعدين مش قولنا بلاش آدم بس كده من غير ألقاب لاحظي اني أكبر منك يبقى تناديني أبيه احسنزينة بغيظ شديد :
مش أكبر مني و لا حاجة دول هما تسع سنين عمي مش حكاية يعنيآدم ببرود و لازال ينظر لذلك الملف الذي بيده :
ولو الفرق بينا مش قليل يستحسن تناديني بأبيهجزت على أسنانها بغيظ من بروده في التعامل معها بل ما يقوله من الأساس يثير أعصابها أجابته بابتسامة صفراء :
اللي تشوفه يا أبيهابتسم بزاوية شفيته قائلاً :
شطورة يا قلب أبيهجلست أمام مكتبه قائلة بلهفة :
بجد يعني أنا قلبكتنحنح قبل أن يقول دون النظر لها مغيرًا مجرى الحديث و كأنه لم يستمع لها :
خير يا زينة كنتي جايه ليهتملكها الشعور بالحزن و هي تراه يتجاهل الأجابة على سؤالها قائلة :
كنت جاية عشان اروح انا و حياة الجامعة سوى بس قولت اعدي اسلم عليككالعادة يجيبها ببرود أعتادت عليه منه :
سلامك وصل يلا عشان متتأخريش على محاضرتك انتي و حياة و سلمي على خالي
أنت تقرأ
رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى )
Bí ẩn / Giật gânخمسة اخوة تختلف شخصية كل منهم عن الأخر ولكن يتفقون في حبهم لبعض و رغبتهم في الأنتقام ممن كان سبب في تدميرهم في الماضي هل سيغيرهم العشق ام ستتغلب رغبتهم في الأنتقام على قلوبهم روايـة ضـحـايـا الـمـاضـي بـقـلـم شـهـد الـشـورى