الفصل الثامن

30.2K 895 87
                                    

منذ الصباح و هي تشعر بتعب شديد بكامل جسدها قامت بحضور محاضرتين و لم يعد بوسعها مواصلة اليوم لذا قررت العودة لكي ترتاح لكن ما ان وصلت للقصر و صعدت الدرج تفاجأت بسارة أمامها لتسألها بضيق :
خير

سارة بسخرية و هي ترمقها بنظرات احتقار :
مفيش بس كنت عاوزة اسألك شوية و استفيد من خبراتك يعني انتي اكيد عندك خبرة في كده ده كفاية الست الوالدة مدرسة اكيد اتعلمتي و ورثـتي منها حاجة

نظرت له حياة بغضب و هي تتوقع ما ستقول لتتابع الآخرى بأهانة و احتقار :
يعني كنت عاوزة اعرف ازاي الواحدة تخون جوزها او حبيبها من غير ما يحس و ازاي تلم الرجالة حواليها زي ما حصل معاكي امبارح يا حياة

ما ان انتهت من ما قالت و لم تدري بشيء سوى و هي ساقطة ارضاً و حياة التي اشتعلت من الغضب فوقها تنهال عليها بالضربات الموجعة و تشد خصلات شعرها بقوة حتى تمزقت و الأخرى تحاول أن تخلص ذاتها لكن دون فائدة فبالرغم من إعياء حياة الشديد لكن الغضب أعطاها قوة لتتحمل و تلقن تلك الحقيرة التي لم تتوقف عن الصراخ درساً قاسياً.....اجتمع جميع الموجودين بالمنزل حولهم

اقترب يوسف من حياة يجذبها بقسوة من فوق سارة التي انهارت بالبكاء مرددة بحزن و دموع واهية انها تهجمت عليها بدون سبب

لكن بدون مقدمات كان يد يوسف تهوي على صدغ حياة بقوة و قسوة اسقطتها ارضاً تحت نظرات التشفي و الانتصار من سارة و محسن و ثريا

بينما حياة تفاجأت مما فعل وضعت يدها مكان الصفعة بصدمة و هي تشعر بالإهانة و حسرة كبيرة بقلبها عاد الدوار يهاجمها اكثر

اقترب جمال من حياة يساعدها على النهوض صارخاً على شقيقه قائلاً بغضب :
ايه اللي عملته ده يا يوسف  !!!

لكن يوسف لم يهتم له و توجه حيث حياة التي ابعدت يد إلياس عنها و لازالت مصدومة يجذبها من ذراعها بقسوة بينما هي كانت متعبة كثيرا و لم تقدر على الدفاع عن ذاتها يدفعها بقسوة خارج القصر بأكمله ثم عاد للداخل بعدما اعطى تعليمات للحرس محذراً من دخولها للقصر....يحاول جعل بقايا ضميره الذي يعاتبه على ما يفعل

بينما هي كانت فاقدة للوعي فزع الرجل الذي كان قام ادم بتعينه ليراقبها من بعيد حتى يبقى مطمئن عليها بسبب رفضها الشديد لوجود احد معها بأي مكان تذهب له معللة بكل مرة انها كفيلة لتدافع عن ذاتها ان حدث شيء  !!!
.......
توجه بها سريعًا للمستشفى الخاصة بعائلة الجارحي صدم ريان بشدة عندما رآها و بدأ في اسعافها و القلق الشديد يتملك منه عندما استشعر حرارة جسدها الشديدة بينما الرجل أبلغ ادم بما حدث....مر وقت قليل جدا و كان يقف أمام الغرفة التي تتواجد و خلفه اوس و أمير و بدر الذي كان برفقتهم بالشركة حينها

دقائق و خرج ريان من غرفتها قائلاً بحزن و لايزال قلق عليها :
حرارتها مرتفعة اوي و جسمها ضعيف خالص و دور البرد كان شديد عليها و مستحملتهوش عشان كده اغمى عليها علقت محاليل ليها و خدت دوى ينزل الحرارة و هتستنى في المستشفى لحد ما الحرارة تنزل و نطمن عليها

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن