الخاتمة

24.7K 854 131
                                    

بقصر العمري

دخلت برفقته للغرفة الخاصة به وقفت امام الفراش كذلك فعل هو ينظرون له لدقائق بصمت

قطعه هو قائلاً و هو يجلس بهدوء على طرف الفراش :
اقعدي يا نسرين

جلست بجانبه بهدوء تعجب منه هو ليتحدث اخيراََ بعد صمت دام لوقت ليس بقليل :
انا و انتي عارفين سبب الجواز ايه و انا و انتي يهمنا مصلحة اللي في بطنك دلوقتي عشان كده انا مش عايز اطلق ، انا مش عايز اعقد ابني و اشتته بيني و بينك و مش عاوز اعيد تجربة حصلت زمان مع غيري عشان كده مش ناوي اطلق

تنهد قائلاً بصعوبة :
انا مش بطلب منك حاجة مستحيلة شغلك هساعدك تنقليه هنا و جوازنا عايزاه على ورق موافق و لو عايزاه حقيقي بردو موافق اللي بطلبه منك ان يكون فيه بينا احترام و انك تحافظي على اسمي

اجابته بحزن :
انا كمان مش عايزة ابني يعيش اللي عيشته زمان عشان كده هستحمل عشانه ، جوازنا على ورق بس عايزة منك وعد

- وعد ايه !!!

رددت بجدية :
لو مقدرتش استمر هتديني حريتي

اومأ لها قائلاً :
ابني مش هيسافر و يبعد عني لو حصل و انفصلنا

اومأت له بصمت لم يكن يتخيل احداََ منهما ان يتم زواجه بيوم من الأيام بتلك الطريقة لم يتمنى هو ان يحدث ذلك و لا هي ايضاََ لكن هما هنا الآن بسبب ليلة واحدة ترتب عليها كل شيء

بحياتها اشياء كثيرة غامضة لا يعرفها رغم بحثه وراءها لكنه لا يجرأ على السؤال ، لكنه يشعر ان وراء تلك النسرين الكثير !!!
........
زفاف بسيط بأحد الأماكن التي تطل على النيل لم تشأ ان تجرح مشاعر خالة زوجها و ام زوجته الراحلة بنفس الوقت و ايضاََ لم تعد تلك المظاهر تعني لها كما كان الحال في السابق

لقد حضرت حياة برفقة زوجها بدر و ايضاََ حضر جمال برفقة زوجته و ابنه مازن و زوجته لم يشأ جمال ان يخذلها و يتركها بيوماََ كهذا اكراماََ لشقيقه الراحل بينما إلياس رفض الحضور و كذلك رفضت مهرة و اوس فما فعلته بالاثنان لا ينتسى !!!

بينما ادم و زينة و فرح و امير و كذلك ريان و ندا حضروا الزفاف على مضض حتى و ان لم يتقبلوها لكن لم يشأ احدهما ان يرفض طلب حياة التي ترجتهم قائلة :
البنت ملهاش حد عشان خاطر ابونا اللي يرحمه بس نقف جنبها الليلة و منسبهاش لوحدها قدام الناس ، انا و انتوا متأكدين انها اتغيرت فعلا و منكم مش قادر يسامح حقه ، لكن ع الاقل اليوم ده نكون معاها هي محتاجة لينا

بينما حضر من اهل عمر شقيقه حسن و خالته برفقة ابنتها نهى و خطيبها و والده رفض الحضور كم الم ذلك قلبه كم اراد ان يشاركه والده فرحة ذلك اليوم لكنه لم يفعل !!!

جلس المأذون بين عمر الذي يضع يده بيد جمال لكن قبل ان يرددوا خلفه شعر عمر بيد توضع على كتفه من الخلف التفت ليجد والده انتفض بمكانه بسعادة قائلاً :
بابا !!!

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن