حلقة خاصة ( بدر و حياة )

18.9K 617 71
                                    

تجلس على حافة اليخت تضع قدمها بداخل المياه التي تحاوط اليخت من كل جانب زوجها المجنون تفاجأت به بصباح اليوم يحملها بين يديه و بدون مقدمات و قد جاء بها لهنا متجاهلاََ الرد على تساؤلاتها

تحبه بل تعشقه بجنون و هو لم يقصر في جعلها تعشقه اكثر يوماََ بعد يوم حقاََ كانت ستكون اكبر نادمة ان اضاعته من يدها قبلاََ

شريط من الذكريات لخمس سنوات مر امام اعينها اشهر حملها التي مرت بصعوبة عليه لقد كاد ان يجن من تقلباتها المزاجية لقد رزقها الله بطفل يبلغ الآن خمس سنوات " يوسف "

ضحكت بخفوت و هي تتذكر بعد ان انقضت تلك الأيام الطويلة التي تلي ولادتها و ماذا فعل زوجها المجنون حينها وضعت اصابعها على كرزيتها تتحسسهم بخجل

Flash Back

كان الجميع مجتمعين بحديقة القصر و أصوات الضحك تصدح بالمكان يتخلله صوت الأطفال و هم يركضون خلف بعضهم ليتسأل ريان فجأة :
حياة و بدر فين  !!!

اين حياة و بدر بالطبع بدر لم يختبأ خلف احد الجدران مستغلاََ انشغال الجميع و جذب زوجته لغرفتهم في الخفاء حتى ينفرد بها بعيداََ عن هذا الجمع الكبير   !!!

عندما حاولت ان توقفه عن جنونه الذي تعشقه جاءها رده : ابعديني لو تقدري

عن اي قدرة يتحدث عنها و هي لا تقدر على الحديث حتى ، ان كان يشتاق لها فهي تشتاق له اضعافاََ مضاعفة يحاول اطفاء لهيب اشتياقه لها الذي فاق الحدود بعد فترة طويلة من الابتعاد تحملها بصعوبة بالغة لحين مرور الفترة التي تلي ولادتها

لم يستطيع ان ينعم بأحضانها سوى دقائق قليلة فقطاعهم صوت طرقات على باب الغرفة لتنتفض هي بفزع تدفعه بعيداََ عنها قائلة بصوت حاولت جعله طبيعي :
مين

جاءها صوت زينة من خلف الباب قائلة بمكر :
بتعملي ايه يا حياة عندك

نظرت حياة لبدر الذي يلاعب حاجبيه لها بمشاكسة قائلة بصوت متوتر فشلت في احفائه :
بغير هدومي و هنزل

جاءها الرد من زينة قائلة بمكر قبل ان تغادر فهي استمعت لصوتهم من خلف الباب قبل ان تطرقه :
اممم ، براحتك يا حبيبتي و ابقي قولي لبدر ينجز هو كمان و ميتأخرش الكل بيسأل عليكم

اغمضت حياة عيناها بخجل و اصطبغ وجهها بالكامل بحمرة قانية ليضحك بدر بقوة عليها سرعان ما انهالت عليها بالضربات بقبضة يدها قائلة بغيظ شديد :
شايف اخر قلة ادبك

ضحك بقوة ثم جذبها إليه قائلاً بمكر و هو يقبل وجنتها :
ما قولتلك ابعديني لو تقدري ، بس الظاهر كده قلة ادبي كانت عجباك يا صغنن

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن