حلقه خاصة ( أدهم و هنا )

12.8K 390 31
                                    

ماذا فعلت بنفسها !!!

بماذا القت بنفسها خرجت من السجن بعد خمس سنوات و هي تنوي للجميع على كل شر لتجد نفسها وقعت بالشر ذاته رجل مريض بمعنى الكلمة ظنت انها اوقعته بشباكها بعدما استغلت جمالها و فتنتها الذي لا يقدر اي رجل على مقاومته لتجد انه من اوقعها بشباكه  !!!

كانت تقف امام المرآة تنظر لجسدها الذي يحمل اثار جلدات تركت ندوب عميقة لقد وقعت بيد رجل سادي يتفنن بتعذيبها و ممارسة طقوسه المريضة عليها !!!

تعالى صدرها و انخفض بانفعال من الغل و الحقد الكامن بقلبها تجاه هنا و أدهم و أولهم سليم الجارحي الذي زج بها هي و والدتها و وائل بالسجن ملفقاََ لهم تهم باطلة ليتم الحكم على كلاََ منهم بخمس سنوات توفت فيهم والدتها بداخل السجن بينما وائل استطاع الهرب من السجن بعد شهر و للآن لا تعرف طريق له  !!!

ما ان خرجت من المرحاض وجدته يجلس على الفراش كعادته كل يوم بتلك الساعة يهاتف
ابنه " نوح " الذي يدرس بالخارج بمدرسة داخلية برفقة شقيقته الصغرى " حلا "

استمرت المكالمة ما ان خرجت للحظات ثم اغلقها ملقياََ عليها نظرات ساخرة قائلاََ بتشفي :
ايه يا بيبي ادائي الليلة دي معجبكيش و لا ايه

طفح الكيل اقتربت منه صارخة بغل :
انت بني ادم مقرف

ابتسم بزاوية شفتيه ثم وقف امامها بهدوء و على حين غرة هوى بكف يده على صدغها بصفعة قاسية اسقطتها ارضاََ قائلة بهدوء استفزها :
انزلي حضريلي العشا و هاتيه

قالها ثم عاد يجلس مكانه لتقف هي بصعوبة فألم جسدها لا يحتمل بعد ان قام ذلك المريض بجلدها بسوط على جسدها حتى كادت ان تزهق روحها على يديه  !!!

ما ان نزلت للمطبخ رأت السكين الخاص بالطهي على طاولة الطعام لتمسكها بيها بغل و نظرات الشر و الغل تطاير من عيناها ستقتله   !!!
......
مرت ايام و هي تفكر بتلك الفكرة التي استحوذت على عقلها و هي عازمة على تنفيذها في اقرب وقت ممكن بالإضافة إلى ذلك الاتفاق الذي برمته مع احد الرجال لتنفيذه
......
ما يزيد عن الخمس سنوات من السعادة و الحب عاشتهم برفقته و برفقة ابنائهم " سليم " البالغ من العمر الآن عشر سنوات و " قمر " تلك الصغيرة شبيهتها بكل شيء و التي اتمت اليوم الست سنوات

لكن خلال الخمس سنوات لم يعكر صفو حياتهم سوى ذلك الخبر الذي جعل الحزن يخيم على قلوبهم بلا استثناء وفاة سليم الجارحي و يليه وفاة زوجته و ابنة عمه فاطمة بعد اقل من شهر حزناََ على زوجها و لم تتحمل فراقه

كان ادهم يشرف على العمال و هم يتجهزون لتحضير الحفل الصغير الذي اقامة بحديقة القصر احتفالاََ بميلاد طفلته الصغيرة السادس

مر وقت ليس بقصير و صعد لغرفته لتقع عيناه على زوجته التي تساعد طفلته الصغيرة على الاستعداد للحفل تضع لها لمساتها الأخيرة و هو ذلك التاج الذي يزين رأسها بعدما اختارت الصغيرة ان تحضر عيز ميلادها بزي الأميرة المفضلة لها " إليسا "

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن