الفصل السادس عشر

28.1K 886 113
                                    

في صباح اليوم التالي
بتلك الغرفة التي شهدت ليلة من الجنة قضاها الاثنان برفقة بعضهم افيق أوس سرعان ما عصف برأسه ما حدث ليلة أمس التفت ينظر للجانب الأخر من الفراش.....ليجده فارغ على الفور خمن انها نادمة على ما حدث

اعتدل جالساً يرتدي ثيابه لكن قبل ان يدخل للمرحاض استمع لصوت طرقات على الباب يليه دخول ادم و خلفه اوس و ريان قائلاً :
صحيت متأخر ليه..............

قطع حديثه قائلاً بصدمة و هو ينظر للفراش :
ايه ده !!!

بتلك اللحظة دخلت حياة ايضاً للغرفة عندما وجدت الباب مفتوح لتسمع امير يقول بقلق :
اوس انت متعور !!!

كان اوس يقف متوتراً ظنت انه مصاب اقتربت منه تسأله بقلق :
اوس انت كويس !!

اومأ لهم بصمت لتسأله بخوف و هي تشير للفراش :
اومال ايه ده !!

وقعت عيناها على شيء يلمع بجانب الفراش لتسأله بتعجب :
مش دي السلسلة بتاعت مهرة !!!!

على الفور خمن الأربعة ما حدث من توتر اوس الملحوظ ليجز ادم على اسنانه قائلاً بغضب :
ايه اللي هببته ده

ثم تابع حديثه قائلاً لحياة بصرامة :
حياة استني بره شوية

خرجت حياة بعد ان خمنت ما حدث متوجهة لخارج القصر حتى تلحق بموعدها فاليوم هو اول جلساتها من الطبيب النفسي !!!

اما بالداخل اقترب ادم من اوس قائلاً بغضب :
انت قربت منها

لم يجيب اوس ليدفعه ادم بكتفه قائلاً بغضب :
خونت الأمانة

اوس بضيق :
مش بأيدي و لا بأيدها جت كده و بعدين لا عملت لا حاجة غلط و لا حرام......دي مراتي

ادم بغضب :
لا غلط يا استاذ يا محترم كتب كتابك مش معناه انك تقرب منها كده و تتجاهل العادات و التقاليد هي تعتبر أمانة عندك لحد ما خالتها او ولي امرها يسلمهالك في فرحكم

سأله بغضب :
هي فين !!!

اوس بضيق :
صحيت ملقيتهتاش جنبي

زفر ادم بضيق و نظر لأوس الذي اصبح مؤخراً يتصرف بحماقة و تهور في كل شيء ضرب يد بأخرى ثم خرج من الغرفة خلفه امير و ريان بعدما القوا عليه نظرات عتاب

ليتجهز هو ثم نزل للأسفل يبحث عنها بعدما قام بتنظيف الغرفة بنفسه لكنه وجدها حبيسة غرفتها تغلق الباب عليها من الداخل لا تجيب عليه
..........
بتلك العيادة الخاصة بالطبيب " عمر ابو زيد "

كانت حياة تخطو للداخل بتردد بعدما جاء دورها اغلقت الباب خلفها و هي تنظر لذلك الطبيب ذو الثلاثون عاماً يجلس خلف مكتبه يرتسم على شفيته ابتسامة هادئة مطمئنة تحثها على الدخول بعدما رأى التردد بوضوح بمقلتيها

سألها بابتسامة :
اتفضلي اقعدي

جلست حياة على المقعد امامه ليسألها بابتسامة :
اسمك ايه

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن