الفصل التاسع عشر

24.7K 934 122
                                    

في المساء بخطوات حذرة وسط الظلام كان ذلك الشخص يمشي بحذر شديد و على اطراف اصابعه بداخل تلك الغرفة

متوجهًا بحذر نحو تلك التي تنام على الفراش و بلحظة كان يخرج تلك الزجاجة البيضاء ينثر رزازها امام وجهها حتى اصبحت مخدرة ثم حملها بين يديه مغادراََ الغرفة بدون اصدار اي صوت و خرج من القصر بأكمله و لم يكن سوى اوس الذي يحمل بين يديه مهرة !!!!
.
.
بعد وقت كانت يدخل من باب الفيلا القديمة حيث كان يقيم مع اخوانه قبلاََ ثم وضعها على الاريكة و فعل ما قاله ريان له حتى تفيق و بالفعل استعادت وعيها و بدأت تفتح عيناها ببطئ و ما ان وقعت عيناها عليه انتفضت قائلة بغضب :
انت بتعمل ايه هنا

اوس برجاء :
مهرة حبيبتي عشان خاطري اهدي و هفهمك كل حاجة....بس اهدي

نظرت حولها لتسأله بصدمة و هي تدفعه بعيداََ عنها ثم هبت واقفة قائلة بزهول :
انا ايه اللي جابني هنا !!!

اوس بهدوء :
انا

نظرت له بغضب و بخطوات غاضبة توجهت نحو الباب حتى تغادر لكنه اوقفها قائلاً برجاء :
مهرة عشان خاطري اسمعيني و هفهمك كل حاجة مفيش وقت صدقيني انا عمري ما افكر اوجعك

دفعت يده بعيداََ عنها قائلة بغضب :
انت ما فكرتش انت عملت يا خسارة حبي ليك و الثقة اللي وثقتها فيك و انت متستاهلش انا بكرهك يا اوس....و عمري ما هسامحك

تنهد بحزن قائلاً :
غصب عني و مش بأيدي صدقيني انا مستحيل اتجوز عليكي و.....

قاطعته قائلة بغضب :
اومال الزبالة اللي جبتها البيت و وقفت قدام الكل و قولت دي مراتي تبقى مين.....مراة ابويا يعني

نفى برأسه قائلاً :
مش مراتي و الله مش مراتي لا كانت و لا هتكون لا هي و لا غيرها !!!

نظرت له بصدمة ليجذبها من يدها متوجهاََ للأريكة ثم جلس و هي بجانبه و بدأ يقص عليها ما حدث و هي تستمع له باعين متوسعة من الصدمة :
ده كل اللي حصل و لما قالتلي انها عايزانى اتجوزها قولتلها بكره نروح للمأذون في اليوم ده قدرت اظبط مع واحد عمل انه مأذون و اتنين شهود و وكيل ليها بأرقام بطايق اي كلام

ثم تابع بحزن و هو يحاوط وجهها بين يديه :
مقدرتش اتجوزها حقيقي و اربط اسمي بواحدة غيرك يا مهرة و قولت اسايرها بس

بكت مهرة بقوة و هو يحاول تهدئتها قائلاً :
مهرة حبيبتي بطلي عياط ، والله لدفعها تمن ده كله غالي ساميحني على كل اللي بيحصل ده مش بأيدي غصب عني يا حبيبتي

سألته بقلق :
هتعمل معاها ايه !!

تنهد بعمق ثم بدأ يقص عليها ما سيحدث الأيام المقبلة و ما انتهى سألته بحزن :
المشاكل مش هتخلص بقى يا اوس ، اللي حصل ده غلطنا من البداية لو مكمتش انت ضعفت و انا كمان مكنش كل ده حصل

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن