الفصل الواحد و العشرون

25K 966 145
                                    

قبل ان يفتح الكيس البلاستيكي اختطفتها من بين يديه قائلة بحدة تخفي بها توترها :
ايه اللي بتعمله ده ، ازاي تخطف الحاجة من ايدي بالشكل ده

ادهم بضيق و نفاذ صبر :
هنا هاتي الكيس

ردت عليه بغضب و توتر و هي تضع الكيس
خلف ظهرها :
لأ ، انت مالك اصلا بتتدخل ليه

سألها بتعجب و هو يقترب منها خطوة واحدة :
مالك خايفة ليه فيه ايه الكيس ده

ابتعدت للخلف بخوف قائلة بحدة :
قولت ملكش دعوة

زفر بضيق و حزن و هو يرى ذعرها عندما اقترب خطوة واحدة منها ليسألها بخوف :
طب طمنيني ارجوكي انتي كويسة ، علاج لايه ده

ابتسمت بسخرية قائلة :
صدقني يا ادهم اخر حاجة تهمني اني اطمنك

كادت ان ترحل لكنها اوقفها قائلاً بوجع :
هنا ، صدقيني اللي حصل غصب عني انا شوفت بعيني كل حاجة كانت بتثبت كده و يومها انا كنت شارب و مش في وعيي اديني فرصة واحدة بس مش عاوز غيرها

صرخت عليه قائلة بغضب :
مجتش واجهتني ليه فضلت ساكت مجاش في بالك احتمال اني بريئة

ابتسمت بسخرية مريرة قائلة :
مش كل اللي بنشوفه بيكون حقيقة

ابتلعت غصة مريرة بحلقها قائلة بقهر :
لو سامحتك على شكك فيا مش هعرف اسامحك ع الليلة اللي المفروض تبقى اسعد ليلة في حياتي قلبتها ليا كابوس عمري ما هقدر انساه

قالتها ثم غادرت من امامه و تركته غارق ببحور الندم و صعدت لغرفتها لتمر دقائق قليلة و كانت تجلس على حافة المغطس تنظر بصدمة و حزن للعصا الرفيعة الموجودة بين يديها و التي تحمل علامة ايجابية !!!
...........
في صباح اليوم التالي

كانت تجلس خلف مكتبها تتابع عملها بتركيز حتى قاطعه طرقات على باب مكتبها يليه دخول إلياس قبل ان تسمح له بالدخول

تجاهلت النظر له و اعادت نظرها للملف الموجود امامها فهي لم تنسى انه اغلق الهاتف بوجهها و شجارهم الأخير بقى واقفاََ امامها بصمت لدقائق حتى زفرت بضيق قائلة دون النظر له :
جاي المسافة دي كلها عشان تفضل واقف ساكت

ضحك بسخرية قائلاً بهدوء يسبق العاصفة و بداخله غضب كبير منها لم يهدأ منذ ان سمع كلمات ذلك الرجل و قد اعماه غضبه من التفكير بحكمة :
سألتك بدل المرة اتنين و كدبتي عليا

رفعت رأسها بعدم فهم لما يقول ليتابع هو حديثه قائلاً و هو يمور قبضة يده بغضب :
كل مرة أسألك كنتي فين تكدبي عليا

تنهدت بضيق و كادت ان تخبره لما كذبت دون الدخول بتفاصيل لكنه لم يعطيها الفرصة و تابع حديثه قائلاً بسخرية :
طب طالما انتي شيفالك شوفة تانية مقولتيش ليا ليه من الاول

نظر لها باحتقار للحظات ثم تابع قائلاً :
لمتنا حواليكي عجبتك مش كده هو و بدر و انا ، كان عاجبك جريي وراكي كل شوية

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن