الفصل التاسع

29.7K 918 78
                                    

دفعها للحائط خلفها قائلاً بغضب كبير بما جعل عيناها تتوسع بصدمة  :

طالما انتي شريفة اوي كده كنت بتعملي ايه في حضن وائل و في سريره يا محترمة

سألته بصدمة :
وائل مين  !!!

ابتسم بسخرية قائلاً و الغيرة تنهش قلبه :
وائل الشهاوي ايه مش فكراه و لا هتعملي نفسك عبيطة اومال لو مكنتش شايفك بعيني في حضنه على سريره

صرخت عليه قائلة بغضب :
انت بتقول ايه....انت اتجننت

هدر بعنف و هو يضغط بيده على ذراعها :
انتي اللي اتجننتي لو مفكرة انك ممكن تخدعيني فوقي لنفسك يا حلوة مش انا اللي اخد بواقي غيري جوازي منك عشان بس ما اخسرش اللي تعبت فيه سنين بسبب واحدة زي ما تستاهلش

سألته بصدمة و حيرة :
انت بتقول ايه وائل ايه اللي انا كنت في حضنه انا عمري ما قابلته غير كام مرة و كان في وجودكم

عنفها قائلاً بغضب و هو يدفعها من يديه :
بلاش كدب....كفاية كده بقى انا بجد قرفان منك

قالها ثم غادر الغرفة تاركاً اياها تصيح بصوت عالي منهار و الدموع تغرق وجهها :
ادهم استنى.....فهمني انا من حقي افهم  !!!
.........
في اليوم التالي.....بقصر العمري
بخطوات مرهقة كانت تنزل الدرج فقد ملت من الجلوس بتلك الغرفة و لولا تحذيرات اخوانها لكانت خرجت من ذلك القصر الان كان ينزل الدرج خلفها اقترب منها قائلاً بقلق :
انتي كويسة

ثم تابع و هو يرى شحوب وجهها و الاعياء الظاهر عليها :
ايه اللي نزلك انتي تعبانة كنتي ارتاحتي في السرير

رددت بخفوت و هي تتابع سيرها :
زهقانة نزلت اشم شوية هوا

التقط يدها بين يده يساعدها على السير حتى حديقة القصر ثم اجلسها على المقعد و جلس هو امامها قائلاً بحرج و مواساة :
احم ندا حكتلي اللي حصل....اسف بالنيابة عن اللي حصل من عمي هو بس تلاقيه من عصبيته

ضحكت بسخرية و لم تجيب ليتابع هو بتردد :
ينفع اسأل سؤال من غير ما تفهميني غلط

اومأت له و انصتت له باهتمام ليتابع هو بتوتر و تردد كبير قبل أن يسأل سؤال كهذا :
يعني هو انتي اللي يخليكي متأكدة من براءة والدتك يعني اقصد.....عمي يوسف غصب عنه يعني اللي شا........

قاطعته مرددة بهدوء :
مامتك ست كويسة و لا وحشة يعني اخلاقها ايه

اجابها بدون تردد و فخر :
امي مفيش زيها و احسن واحدة في الدنيا

اومأت له قائلة بابتسامة :
انا بردو ماما في نظري كده احسن واحدة في الدنيا و مفيش زيها كل واحد بيشوف والدته احسن واحدة في الدنيا و مايقبلش كلمة عليها و انا متأكدة مية في المية انها بريئة حتى لو الكل صدق انها ممكن تعمل كده.....انا لا و بكره الكل يعرف الحقيقة

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن