الفصل الخامس عشر

31.1K 941 120
                                    

عادت الحياة لقلبه من جديد و هو يستمع للطبيب قائلاً بابتسامة بعد أن خرج من الغرفة بعد وقت طويل من الفحص :
حالتهم استقرت الحمد لله

ادم بلهفة :
فاقوا

الطبيب بابتسامة :
بكره الصبح ان شاء الله و تقدروا تشوفوهم

قالها ثم غادر ليجلس ادم على المقعد حلفه يتنفس براحة و سعادة لقد استجاب الله لدعائه اخذ يردد بخفوت و شكر :
الحمد لله

اقتربت زينة منه تتمسك بيده تشدد عليها تخبره انها معه دائماً نظر لها بامتنان مقبلاً جبينها فهي طوال اليومان لم تفارقه ابداً

بينما مهرة و فرح بكوا بسعادة كذلك حال بدر و إلياس اللذان شعروا بالراحة اخيراً بعد يومان مشحونان بالخوف و القلق
.
.
على الناحية الاخرى كان يوسف يرقد على فراشه بقصر العمري مريض لا يدري ما حدث مع ابنائه لقد حرص الجميع على عدم اخباره حتى لا تتدهور صحته مرة اخرى
...........
في صباح اليوم التالي بالمستشفى

بغرفة يجتمع بها الاربعة كان الجميع ملتفين حولهم
يطمئنون عليهم بينما ادم لم يتوقف على تقبيل جبين اخوته كل دقيقه حامداً الله على سلامتهم
بعد وقت غادر الجميع عدا البعض

بالغرفة كانوا فراش كلاً منهم مجاوراً للأخر
بين كل فراش ستار مهرة مع اوس و فرح مع امير كلاهما يرجو حبيبته ان تتوقف عن البكاء

بعد وقت و فجأة ارتفع صوت همهمات فهمها ريان على الفور ليردد بصت متعب لكنه مسموع خجلت حياة
مما قال :
لم نفسك يا بجح انت و هو في ناس معاكم قوم الاول اخويا انت و هو و ابقوا بوسوا براحتكم !!!

شهت مهرة بخجل تبتعد عن اوس الذي ردد بغيظ :
خليك في حالك يا اخويا و ما تركزش او سد ودانك

امير بغيظ مماثل و صوت متعب :
عيل فصيل.....عقبالك يا اخويا لما تعمل زينا

جاءهم صوت حياة قائلة بتعب :
بس يا سافل انت و هو بطلوا قلة ادب

ركضت الفتيات لخارج الغرفة بوجه احمر قاتن من الخجل ليضحك الاربعة بخفوت عليهم
............
مر اسبوعان لم يحدث فيهم جديد سوى تعافي الأربعة و سفر هنا التي لم تتحمل البقاء بالقصر برفقة ادهم و الشرطة لازالت تبحث عن محسن الذي اختفى تماماً !!!!
............
في صباح يوم جديد

بنظرات مشمئزة كانت تلتفت حولها تنظر لذلك المكان المقزز الذي تفوح منه رائحة كريهة في منطقة شعبية صرخت بفزع عندما شعرت بيد توضع على كتفها سرعان ما استكانت و هي ترى خالها قديماً و والدها الآن ابتسمت بسخرية قبل ان تقول بتقزز :
ايه المكان ده

تنهد بضيق قائلاً مباشرة دون التطرق لحديث ليس له اهمية فهو ليس لديه وقت :
ولاد ليلى هما اللي وصلونا لكده انا و امك اللي قتلوها لازم تاخدي حقك منهم

رواية ضحايا الماضي ( شهد الشورى ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن