الفصل الرابع عشر

9K 308 65
                                    

الفصل الرابع عشر

كان الخال هاشم مستغرقا في ذكريات تحرقه كليا وهو يتذكر الذي حصل بكل التفاصيل التي اخفاها عن الحضور المستمع بشغف

الحرقة ....الوجع ....الذل .... والهامة الكسيرة المرض الذي نهشهم كلهم ما ان سمعوا بالخبر ....والده الذي جن وهو يبحث عنها في كل مكان عنه وعنها .....ابن عمه الذي توعد بالانتقام منها ومنه شر انتقام .....اما هو فوجعه كان مختلفا كانت الخيبة والرجاء الخائب بمن اعتبرها طفلته ابنته كان يعد في باله سيناريوهات كثيرة يقنع نفسه بانها لو صارحته لكان فعل المستحيل لاجلها الا انه ما ان يمعن في التفكير حتى .... حتى يكتشف بانه لم يكن ليفعل أي شيء لها فان كان هو الرجل لم يملك ان يخالف ارادة والده ويتزوج من خارج العائلة بل انه اجبر تقريبا وامام عيني شقيقته على ان يتزوج بابنة عمه رغم ان قلبه كان معلقا باخرى فما بالك بها هي وهي امرأة وفي عرفهم انذاك لم يكن يحق لها سوى ان تقول نعم رغم حب والده العميق لها الا انه لم يكن ليخسر اشقائه وابنائهم لاجلها لذلك عندما حصل ما حصل اخبر والده محمود ابن عمهم بانه ان وجدها فالخيار له ان ارادها زوجة او ان اراد ان يقتلها

:- ما هو الخطأ ؟؟؟؟؟ ما الذي اخطأه والدي بحقكم لتفعلوا ما فعلتم به وبأمي ؟؟؟؟؟ انا لم افهم شيئا .... كان بإمكانكم ان ترفضوا فقط لم فعلتم ما فعلتم به ؟؟؟؟

كانت تلك ندى التي القت كلماتها بحرقة بوجع وهي تتخيل والدها يعيش ذاك الظلم ان يضرب المعلم امام الناس ويلقى به خارج المسجد ان يرفض ويعامل كشريد والدها ذاك الذي لم ترى له مثيلا ابدا
كان الجميع يتطلع بها بوقفتها الابية وهي تحاسب الماضي ....الزمن ..... اناس قد رحلوا عن هذه الدنيا ولكنهم اذوا من تحب وهي هي كانت غاضبة ...غاضبة كما لم تكن يوما ها هي قصة العشق التي تهوى تلك التي كانت تتنفسها مع والدها وهو يشدو بها متفاخرا امامهن و يقول
( رأيتها فكان الحب ) تلك عبارته التي لم يتوقف عن قولها يوما وهي كانت تتطلع اليه وتنقل نظرها لوجه والدتها المتورد وهي تتوارى عن نظرات عينيه ليصبح حلم حياتها كلها ان تحصل على حب رجل مثله رجل يعشقها مثلما يعشق المعلم اميرته

ليأتي الان هذا الرجل ويخبرها بانه اذل والدها بانه ضربه لانه طلبها اهانه على الملأ اجبر والدتها على ان تفعل ما فعلت لماذا ؟؟؟؟؟

كان فارس ينظر اليها وقلبه يكاد يقفز خارجا وهو يتخيل مبتسما يوما ما تقف هي مدافعة عنه نعم هو فارس السلطان من يدخل تحت حمايته المئات من ابناء قبيلته يتمنى ان ياتي يوم فتدافع هي عنه بذات الوقفة وذات الرجفة بذات الالق الساكن في عينيها بذات الشراسة التي جعلت الرجل امامها يجفل

:- اجلسي بنيتي ودعيني اكمل
:- لا لن اجلس ولست ابنتك انا ابنته هو ابنة والدي المعلم الذي لم يكن له ذنب في كل ما قلت سوى انه احب

عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن