الفصل السادس والثلاثون

6.8K 247 8
                                    

الفصل السادس والثلاثون

:- وهذه هي زوجته رحمه الله لقد اتينا لاكمال اجراءات تسليم السلاح وبراءة الذمة
عندها فقط تحرك محمد لتتضح الرؤية له بذاك الكيان الهش المتشح بالسواد زوجته ؟؟؟ ...... يا للاسى تبدو كطفلة صغيرة
لم يكمل افكاره ليتسمر مكانه وتتسع عيناه ما ان رفعت وجهها ويغرق هو على الفور في البحر الازرق الحزين لعينيها ذاك الذي لم يفارقه للحظة انها مراام صغيرته مراام
اما هي فما ان سمعت صوته حتى نهرت نفسها بانها تتوهمه ولا يصح ذلك فهي زوجة حسن وستبقى كذلك الى ان تموت ولكن ما ان رفعت رأسها لتراه حتى شهقت وتشوشت الرؤية امام عينيها وهي تهز راسها برفض وعندما بلغ التحمل منتهاه تهاوت على الارض ليتلقفها هو دون ان يعلم كيف وصل اليها وصرخته الملتاعة باسمها دون ان يشعر او يفكر
:- مرااااااام

قفز محمد مرتاعا نحوها واختطفها من بين يدي نبيل المصدوم وهو يهتف بجزع
:- من فضلك حضرة الملازم هلا منحتنا المكان للحظات
قالها وقلبه ينتفض وعيناه تتابعان ذاك الغريب الذي يناظر صغيرتهم بتلك الطريقة لو كان الوضع مختلفا لكان اشبعه ضربا

للحظات لم يستوعب نبيل طلب محمد وهو يتسمر مكانه احداثا كثيرة نسي بعضها وتناسى البعض الاخر عادت لتمثل امامه الان .....مرام جرحه الاكبر خطأه الاعظم تلك الصغيرة التي تجرأ عليها تلك التي ........ اغمض عينيه على الوحشية التي ارتسمت امامه لما جرى بينهما في ذاك اليوم لينتبه لمحمد الذي ارتسم الغضب على وجهه وهو يحاول إيقاظها يحملها بين يديه ليضعها على اريكة قريبة يحاول ان يداريها بعيدا عن نظراته ليكرر طلبه مرة اخرى ولكن هذه المرة بحدة
:- حضرة الملازم

:- اااسف
قالها مرتبكا وهو يتحرك خارج الغرفة بخطوات متعثرة بينما كل ذرة من كيانه تدعوه للبقاء هناك فهي غائبة عن الوعي ومعها ذاك الرجل لوحدهما ((يا الهي )) هتف بها وهو يسير بلا وعي .... سيجن زوجها ذاك الذي كان يتغنى ببطولته قبل قليل زوجها ؟؟؟؟ وهي مرام الصغيرة صارت ارملة ......ارملة ذابلة تكاد تخلو من الحياة ؟؟؟؟؟

:- تباااااا
قالها بصوت عال وهو يتحرك بسرعة نحو مكتب القانونية القريب منه وبصوت مرتبك قال للموظفة اللطيفة التي تربطه بها علاقة طيبة
:- ام محمد من فضلك هناك مراجعة في غرفتي فقدت وعيها قبل قليل هلا ذهبت اليها واطمأننت عليها ؟؟؟؟ انها لوحدها مع قريب لها

:- يا حبيبتي ساذهب على الفور لا تقلق بني
قالتها وذهبت راكضة بحمية وشفقة لطالما تعامل بها كل موظفي هذا القسم مع المراجعين الذين يمثل كل واحد منهم حالة خاصة مشبعة بالالم

بينما بقي هو يغلي بنيران لم يعلم سببا لها غضب وحنق حسرة وندم ومشاعر كبتت على انفاسه لدرجة الاختناق كان يدور بالغرفة كالليث الحبيس بانتظار ام محمد لتعود وتطمأنه عليها وبعد لحظات فتح الباب لتقول المرأة بحسرة
:- هل رايتها ؟؟؟ يا لحسرتي عليها لم ارى بمثل جمالها من قبل

عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن