الفصل السابع والثلاثون
:- حسنا
تطلع فهد بهبة الجامدة وهي تجلس امامه تعتصر كفيها بقوة تكاد تكون ظاهرة له ...... هي ومزيج الخوف والقلق والرعب الساكن حدقتيها وهي تتطلع له بتلك الطريقة التي اشعرته بالتعب رغما عنه:- احتاج قبل ان اتلكم ان تؤكدي لي بانك قوية بانك على قدر التحدي القادم
اهتزت حدقتاها للحظات قبل ان يقتحم المكتب امير شقيقه امير هو وتهوره الذي لم يعرفه من قبل فبعد ان اصرت عليه ان لا يتدخل امير باي شيء يخصها هي وشقيقتها ها هو يقتحمهم بتلك الطريقة الرعناء التي تثير غيضه وحنقه لابعد الحدود:- تكلم فهد
قالها وهو يتمسك بظهر كرسيها بقوة وكأن الجماد المصمد ذاك سينقل لها دعمه الكامل ذاك الذي لا زالت ترفضه ولكنه اخبرها بانه سيكون هنا دوما يلزم جانبها ورغما عنها حتى:- حسنا اسمعيني هبة الامر مؤكد وقد اظهرته التحاليل والصور المقطعية انه ورم وقبل ان تجزعي انه ورم حميد ولكن الكتلة التي تم تشخيصها وتحديد حجمها تثير القلق وقد تغير حجمها خلال الاسبوعين هذين بمعدل يثير القلق الحل في هذه الحالة هو الجراحة لا بد من استئصال تلك الكتلة لان وجودها يشكل ضغطا على اجزاء الدماغ المهم علينا الان ان نتكلم بتفاصيل الجراحة التي لا بد ان تتم في الخارج فالعملية دقيقة حسبما اخبرني به الدكتور سيف وحساسة للغاية خاصة بالنسبة لعمرها الصغير
كان فهد ينقل الامر بمهنية شديدة وهو يراقب ملامحها التي تزداد اسودادا وظلاما مع كل كلمة يلقيها اهتزاز حدقتيها اللتان تحكيان بصراحة وبدون اقنعة عما تعانيه ولكن تلك القوة التي تتسلح بها لدرجة تمنع نفسها من الانهيار باكية كما يحدث في كل مرة يتعامل بها مع امرأة في حالها كانت مثيرة للاعجاب بشكل نادر
رفعت راسها اليه وقالت بصوت فضح ان كل ما تظهره من تماسك مهدد بالانفلات في أي لحظة:- ما الذي علي فعله ؟؟؟؟؟؟
جملتها التي اطلقتها جعلت انظار فهد وامير القريب تتعلقان بها فاكملت هي بثقة
:- اخبرني دكتور ما الذي علي فعله ؟؟؟؟اقترب امير منها وهو يومأ براسه لفهد المتفاجئ مما يحصل امامه ........ما الذي تعنيه هذه الفتاة لشقيقه ؟؟؟؟؟ هذا السؤال رافقه وهو يترك الغرفة لهما ليقترب امير منها اكثر الى ان اصبح امامها دون ان تهتم دون ان ترفع وجهها لتنظر اليه حتى
جثا على الارض بركبته ليصبح وجهه مواجها لها وقال بصوته الاجش ذاك الذي شعرته يخترق روحها وتلك الدروع الحصينة التي تتحصن خلفها لا لشيء فقط لكي لا تنهار لكي لا تبكي لكي تبقى على تلك الدفقة من الجمود التي ضختها لكل عروقها فقط لتنقذ صغيرتها تلك التي لم تمل يوما من التعلق باذيالها بتعلق وهوس تعشقه هي
:- هبة ...........
لم ترد بشيء .... لم تنظر نحوه حتى ولكن تلك الرجفة التي تمكنت منها ما ان سمعت صوته القريب انفاسه التي ملات الحيز الضيق حولها بدفء اوشك ان يجعل دموعها الحبيسة تنطلق من عقالها
أنت تقرأ
عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Serendipity Green