الفصل الخامس والاربعون
ينظر امامه للطريق الممتد بصمت متوتر .... يوليه انتباهه كله وكأن حياته تتوقف عليه ..... يقاوم قلبه الخائن ذاك الذي اصبح مدعاة لضعفه وانكساره كما لم يكن من قبل يقاوم ويقاوم فلا ينظر نحوها حتى .... ولا يتمرغ برائحة عطرها التي تثير فيه ما لا يسع المكان ولا الزمان لتنفيذه .... وهي تعتكف مع الصغار بالمقعد الخلفي وقد اصرت على الذهاب مع امل بعد ان سمعت بطلبها المجنون
هل سيكون هكذا معها دوما ؟؟؟؟ على حافة هاوية ؟؟؟؟؟ حدودها العناد والكبرياء واطرافها المسننة عدم ثقتها به اقصائه بعيدا والقاء اللوم عليه
ليست تلك هي الحياة التي يتمنى ان يعيش بها وفيها ومعها لا ليست هي بالتاكيد:- امل عزيزتي الامر عندي كما اخبرتك من قبل وما اردته سيتم وكما ترغبين انت
:- شكرا فارس
قالتها وهي تنظر اليه وقرصة ندم صغيرة صغيرة للغاية وهي تفكر بان ما ستفعله سيؤثر على فارس ايضا ولكن لا يهم المهم ان تلقن ذاك الوقح درسا لن ينساه ابدااوقف السيارة امام بيت الخال وقبل ان تترجل ندى اغلق الابواب ونظر اليها خازا اياها بنظرة سمرتها مكانها ليقول اخيرا وهو يكز على اسنانه غيضا وقهرا
:- انتظري لاتاكد اولا ان كان ايا من اولئك القرود موجود هنا .... فلن تطاي ارض هذا البيت وايا منهم فيهفغرت فاهها قليلا امام نبرته التي تحمل غضبا وغيضا ونارا وغيرة جلعت قلبها يتراقص اثارة رغم ان الموقف لا يحتمل ذلك ولكنها اومات براسها مطيعة ليرفع هو الهاتف ويتصل بامل التي سبقتهم ودخلت نحو البيت وبعد ان تاكد من خلوه منهم ارسل اليها نظرة باردة بظاهرها مشتعلة بباطنها محملة بنيران شوق لم يخبو ولا للحظة وهو يقول
:- اعتني بالصغار جيدا و.... بنفسكقالها كازا على اسنانه وهو يحول نظره عنها مرغما ..... كان لديه تصور اخر عن وداعها هذا الصباح تصور جعل الدماء تغلي وتغلي غضبا منها ذات راس الحجر اما هي فتورد وجهها امام نظراته تلك واسرعت تحمل امان تتاكد من غطاء راسها الصغير واسمر الذي لم يرض بان ينزل الى بعد ان اقنعته وحايلته واسرعت لتختفي عن نظراته وترحل معها اخر ذرات عطرها المعذب وانفاسها المتسارعة التي كان ينصت لها ماسورا كما حاله دوما بابنة المعلم... قاسية القلب ...... قطرة الندى !!!!!!!!!!!!!!!!!
:- كيف حالك خالي ؟؟؟؟؟
قالتها ندى وهي ترفع راسها تنظر اليه بعمق عينيه نظرة متحدية التقطها هو منها بذات التحدي ....... لطالما شعرت امامه بانها تخوض حربا ..... حربا شعواء اطرافها هو ........ والمعلم ذاك الذي اتهم ظلما وزورا بامر لم يرتكبه ومعه الاميرة التي عاشت حياتها هاربة تحمل عارا لم يكن لها حتى !!!!
وهو ..... بطريقة ما .... هاشم الهاشمي ..... كان تجسيدا لعذاب والديها معا:- اهلا
ردها لها باهتة وهو يستشعر خطرها هذه الفتاة لا تشبه ايا من شقيقاتها علم ذلك منذ اول مواجهة بينهما وبعد كل مواجهة تلت كانت تقف امامه الند بالند دون ان تخشى شيئا او ان تخجل حتى
أنت تقرأ
عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Serendipity Green