الفصل الحادي عشر
:- امي من فضلك اهدأي قليلا ما بالك ؟؟؟؟
كان ذلك فهد الذي شدد من مسك يدها التي لم يتركها ابدا يشعر بارتجافها بين يديه يشعر بتوترها بدموعها التي تحبسها بالكاد بعيدا عنهم
:- ريحانتي اهدأي ودعي عنك التوتر فالعريس سيعجب بك اكيد وان لم يفعل اجبرناه عليك فما فائدة الابناء ان لم يفعلوا ذلك ؟؟؟؟؟كان جوابه تلك الضربة القوية على مؤخرة عنقه ليتأوه فورا ويقهقه عاليا وهو يرى غضبها اللذيذ
:- تحشم يا ولد تحشم ولا تظن بانك قد كبرت علي لاعاقبك
ردت على ضحكاته المتعالية بحزم وهي تزم شفتيها كما الاطفال
ليقترب منها فهد ويقبل رأسها بحنو من فوق حجابها الابيض الذي يعكس نقاءا منقطع النظير لقلب ناصع البياض .... والدته نقطة ضعفه الوحيدة في الدنيا عشقه الاول والاخير والمرأة الوحيدة في حياته كانت وستبقى المرأة الوحيدة:- لا اصدق بانه يحتفظ بالصغير هنا كان عليه ان يجلبه الي انه الغالي ابن الغالي
قالت وعيناها تعودان لذرف دموع لم تتوقف منذ ان علمت بانها سترى حفيدها الحبيب حفيدها اليتيم الذي حرم من حنان والدته من قبل ان يولد
اقترب منها امير الصامت طوال الجلسة فعقله كان بعيدا ..... بعيدا للغاية سارحا بتلك التي لم يعرف اسمها حتى ...... منظرها وهي تخوض بالمياه الضحلة تلك التي اغلقت الطريق باصرار وعناد رافضة أي بادرة للمساعدة منه تلك التي لا ينبغي عليه ان يفكر فيها بعد ان علم بانها تعود لشخص اخر:- حبيبتي لا تبكي ارجوك لا داعي للبكاء سترين حفيدك وتفسدينه بالدلال ولنقرأ بعدها على ولدك الطويل المدلل السلام
صرخ فهد باستنكار وهو يجاهد ليضع رأسه بحضن والدته ويقول
:- ماذا ؟؟؟ ذاك الصغير سيأخذ مكاني ؟؟؟ لا تدعني اصب غضبي عليه كنت وسابقى مدلل والدتي الوحيد
مسدت شعره الكثيف بيديها وهي تقول بحنانها المعهود
:- لا احد يأخذ مكان احد ولكن هذا الصغير حبه مختلف عن الجميع انه مدللي الصغير ولن اسمح لفارس ان يبعده عني ابدا....
:- السلام عليكم
رفع الجميع رؤوسهم نحو مصدر الصوت الحازم بلمحة حنانه المعهود بتلك النبرة المشروخة التي لا تظهر الا في حضرة الريحانة تلك التي تمثل له اخر مصدر للنقاء والطيبة والحب اللامشروط
نهض كلا من فهد وامير ليسلما على اخيهما باحترام وكلا منهما يقبل كتفه بينما هو ابعدهما ممازحا بفظاظة واقترب منها يسكن في احضانها بين ذراعيها اللتان كانتا بانتظاره قبل رأسها وجنتيها ويدها بكل حب وهو يمحو اثار تلك الدموع بحنو و يقول:- اشتقت اليك ريحانتي
شهقت بالبكاء وهي تحتضنه بحب وتقول
:- وانا والله وانا
:- توقفي عن البكاء ارجوك لكي لا اعاقب نفسي ام تراك نسيت قسمي بان اعاقب كل من يبكيك ؟؟؟؟
اقترب فهد منهما وهو يزاحم فارس ليحتضن والدته ويقول
:- لا لا ريحانة ابكي قليلا بعد لكي نرى كيف سيعاقب فارس العظيم نفسه
ابتسمت بين دموعها وهي تضربه بخفة
:- توقف عن هذرك الفاضي يا ولد ... وتوجهت بالحديث لفارس
:- اين هو ؟؟؟ اين صغيري بني ؟؟؟؟
انتبه فارس بانه في خضم ترحيبه بعائلته قد نسي ندى رفع رأسه ليراها تقف في الظل بعيدا عنهم تمسك بالصغير بقوة وخوف يسكن عينيها خوف استطاع قراءته ومعرفة اسبابه فورا فقال لها بنبرة مشروخة مميزة للغاية
أنت تقرأ
عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Roman d'amourالجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Serendipity Green