الفصل الخامس عشر

8.3K 303 18
                                    

الفصل الخامس عشر

ما الذي يحصل له ؟؟؟؟؟
كان هذا السؤال يتردد ثقيلا يطرق وعيه موقظا اياه من غفلته .... يصفعه بشدة كلما اعاد لنفسه السؤال ..... ما الذي يحصل له ؟؟

بسبب صغيرة بعينين ملونتين وانف مرتفع وغرور يليق بها يفقد اتزانه المعهود تمكنه من كل ما حوله سيطرته بقبضة حديدية على كل ما يخصه لا يذكر المرة الاخيرة التي شعر فيها بمثل هذا التيه الضياع حتى عندما .................... اغلق عينيه بشدة يمسد ما بينهما بالم واضح وهو يلعن تسرعه في المرتين المرة الاولى مع اسما والثانية مع شقيقتها ما الذي دهاه ليفعل ما فعل المرة الاولى هو خدع نعم خدع بتلك البراءة بالجمال المغوي لتلك اختلافها الواضح وتفردها خدع وهو يرى خجلها الذي لم يعهده في النساء حوله عدا الريحانة وجدها الضربة القاضية لزوجة عمه التي لم تتوقف عن نسج خيوطها وحبالها حوله اراد ان يخبرها بطريقة بليغة بما انها لم تفهم بالكلام بانه مستحيل بل من سابع المستحيلات ان يرتبط باي شيء يمت لها بصلة لن يسلمها مقاليد يعلم لو اصبحت بين يديها لعاثت في حياتهم فسادا اكثر مما فعلت وما تفعل
ليسقط هو ويصدم هو ويضرب هو

والمرة الثانية عندما انساق لرغبة غبية في الانتقام لم يسلم بانه قد حصل عليه فعلا بان الله قد قصف عمرها علاوة على ما ذاقته على يديه هو لا بل قرر بتجبر ان الامر لم ينته بعد وها هو الان بعد ان ظن ان الامور قد عقدت له يشعر بهذا الشعور المقبض ليس الخوف بالتاكيد هو لا يخاف لا يخشى شيئا ابدا لا يعرف تعريفا لهذا الشعور حتى ولكنه شعور كريه حالما رأى لمعة عينيها المنتصرة حالما رأى تهديدها الظاهر في عينيها وهو ..... ولكن هل سلم بصدقها بانها بريئة كما تدعي بانه بالنقاء الذي تظهره حقيقي ؟؟؟؟ بانها ليست كشقيقتها هل سيكون غبيا ساذجا غرا مرة اخرى ؟؟؟؟؟...

:- ندى
همس باسمها وهو يسير بتلك الطرقات الغارقة في الظلام طرقات تشبهها يشعر بانها تشبه هذا المكان وبانه يشبهها نقل بصره بين الحدائق الغناء تلك التي تقاوم طبيعة الارض الصخرية فتنبثق من خلالها الاشجار المعمرة

كان الطريق موحشا مقفرا زاد على وحشته ووحدته وهو يشعر بذلك حقا بالوحدة يشعر بانه في مدار تائه مدار لا يستطيع ايا كان ان يجاريه ولا يقدر هو على مغادرته
نفير السيارة العالي ايقظه من شروده الطويل ليستدير الى الوراء فينظر للوجه الذي يعرفه
:- هل تحتاج لتوصيلة ؟؟؟؟؟

قالها الرجل بابتسامة متسامحة وهو ينظر اليه بطريقة موحية حانية لم ير مثلها من قبل
:- لا اعلم فالوجهة التي اطلبها لا اظن بانك تستطيع ايصالي اليها
اجابه بذات التيه
:- حسنا ربما يمكننا معرفة الوجهة بعد ان نشرب بعضا من قهوة خالتك امينة التي اعطتني اياها بعد ان طردتني من البيت
لم يملك بدا من مرافقته فهذا بالتاكيد افضل من بقائه مع افكاره تلك

عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن