الفصل الرابع والثلاثون
:- اششششششششششششش انها اختي
تعالت ضحكات الجميع من حوله بينما يبتعد عنهم وهو يتوسلهم الصمت
:- نعم هبة ؟؟؟؟؟؟ انا هنا
.......
:- اهدأي قليلا ارجوك ما الامر ؟؟؟؟؟
............
:- قادم في الحال
قالها وهو يحمل حقيبته ويقترب من علي وامير المراقبين ويقول على عجل
:- اسف امير لن استطيع اكمال العمل اليوم
:- ما الامر وسام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سال امير بلهفة وهو ينهض ليوقفه
:- لا اعلم اختي تطلب مني الحضور فورا:- ساوصلك
قالها وهو يسبقه نحو السيارة والقلق يستبد به عليها فقد اصبح يعرفها كما يعرف راحة يده يعرف حرصها على وسام على راحته وهي تحدد له الوقت ليقضيه مع اصدقاءه لا تقاطعه ولا تتصل به الا اذا تاخر تعامله كرجل صغير ولكن رجل بلا مسؤوليات تثقل كاهله واتصالها الان يعني ان امرا سيئا قد حصل وهو لن يقف مكتوف اليديناوقف السيارة برعونة وهو يراها تحمل نرجس وتركض بها دون ان تحكم حجابها حول راسها ليقفز وسام من السيارة قبل ان تتوقف حتى .......ويتناول منها الصغيرة بلهفة بينما هي ترتجف كلها خوفا قلقا ورعبا
:- ما الامر هبة ؟؟؟؟؟ اختي انظري لنفسك ما الذي حصل ؟؟؟؟؟
قالها والغضب مع الخوف يلون ملامحه وهو يرى شعرها ومظهرها غير اللائق تماما لتحكم الحجاب حول وجهها وتقول وهي تنهت
:- لا ادري وسام لناخذها للمشفى انها تختنق وحرارتها تابى ان تنخفض لقد عجزت معها:- وسااااام
صاح به امير لتنتبه اليه وتتساقط دموعها فورا بعتب على الاقدار التي تابى الا ان تجعله يراها في اكثر اوقاتها سوءا وحاجة وضعفا
:- هيا اسرع:- خالة صفية الاطفال بامانتك ساذهب مع نرجس
صاحت من بعيد وهي تتصارع مع خصلات شعرها حتى كادت ان تقطعها من شدة خوفها ورعبها على الصغيرة التي كانت تنتفض من الحمى دخلوا جميعهم لسيارة امير دون نقاش او اعتراض لينطلق بها بسرعة نحو المشفى:- وسام ناولني اياها
كان وسام متشبثا بها بكل قوته حرارة جسدها تلسعه فتثير رعبه وخوفه اكثر واكثر
:- وسام
التفت اليها وهالها ان ترى شحوبه والخوف الظاهر على ملامحه فرسمت على وجهها علامات قوة لا تملكها وثقة تحتاج لمن يبثها فيها وهي تقول بكل ثبات رغم ارتجاف كل جزء منها خوفا وقلقا بل رعبا على صغيرتها الغالية
:- لا تقلق عزيزي ناولني اياها سترى ان الامر لا يتعدى التهاب اللوزتين هيا اعطني اياهابكل حرص وبيدين ترتجفان ناولها اياها ليطلق زفرة كانت محتبسة في صدره وهو يردد خلفها وكانه يقنع نفسه ويقنعها
:- نعم نعم انه التهاب اللوزتين لا تقلقي هبة
احتضنتها هبة لصدرها وتلك الحرارة التي تابى ان تنخفض تشعل النار في جوفها ......بينما كان ذلك المراقب القريب لتلك المشاعر..... تلك الاحاسيس التي يندر وجودها ..... غرابة ان يجد فتاة ترضى بان تهمش نفسها احساسها خوفها قلقها وكل شيء يخصها لاجل اشقائها ......غرابة ان يعتنق هذا الصبي الصغير ( الذي لا يشغل اقرانه اكثر من لعب الكرة والهواتف النقالة ) مسؤولية اشقائه ان يرضى بان يكون في نظر شقيقته صبيا لامباليا بينما هو يعمل بعيدا عنها يقضي كل ثانية من وقته في العمل والدراسة ولا يلتفت لنفسه ابدا ......
أنت تقرأ
عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Roman d'amourالجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Serendipity Green