الفصل الحادي والأربعون

6.5K 238 19
                                    

الفصل الحادي والاربعون

:- اخررررررررررررررررررررررررسي
صرخته مع لسعة الالم التي حطت على وجهها جعلت براكينها تهمد وذاك الغضب المشتعل صار باردا خبيثا وهي ترفع وجهها لتواجه وجهه المسود ملامحه التي تنطق بوحشية ذكرتها بوحشيته في ذلك اليوم فتكمل عليه بغضبها الخبيث
:- انتهى كل شيء انتهى يا ابن السلاطين
وغادرت تاركة اياه يكاد يهوي من هول ما فعل ومن هول ما قالت بينما غادرت هي بقلب مكسور قلب غبي ظن به خيرا مرة بعد الاخرى ليرده خائبا مرة بعد الاخرى

رفع يده تلك التي اقسم ان لا تمتد لها بسوء تلك التي تجرات عليها ... نظر اليها باستنكار برفض بغضب بقلب جن وغاب عنه المنطق اي منطق تولى القيادة بدلا عن عقله المغيب
اي نبيل ؟؟؟؟
وهو يعلم بانها تحبه هو.... تعشقه هو..... لا بل يعلم بان نبيل يعلم بانها تحبه لقد راى ذاك وسمعه بنفسه

:- تبا
صرخ بها وهو يقترب بغضبه المشتعل ذاك من الجبل ......الجبل الذي شهد على لحظات جنونه كلها وانهال عليه لكما بذات اليد يشعر بان غضبه قادر على تفتيت هذا الجبل ...... انتهى ..... ما الذي انتهى؟؟
:- تبا تبا تبا ... ما الذي انتهى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صراخه المتعالي بذاك الصوت المشروخ جعلها تتسمر مكانها .......... قلبها المجنون انً وحنَ وهو يضغط على صدرها يحارب كبرياءها اللعين يحارب عنادها الذي تخطى الحد يحارب قسوتها الوليدة يحارب جنونها يحارب مذكرا اياها بقحط روحها وموتها ما ان تبعد عنه
طاوعت ذاك القلب الخائن مجبرة لا لشيء فقط لتسترق نظرة له لن يشعر بها لا لن تدعه يشعر

استدارت لتنظر اليه فراته بذاك الحال يلاكم الجبل بيده يبدو كمن جن كمن فقد عقله لم تشعر بصرخاتها التي تعالت باسمه لم تشعر بقدماها اللتان ركضتا اليه متناسية كل ما قال وما فعل وما حصل
:- لااااا فاااارس

لم يصدق وهو يراها تركض اليه لم يصدق صوت صراخها الذي تردد في الجبل والوادي من خلفها لم يصدق ولم يشعر الا وهي امامه تمسك بيده النازفة تلك التي لم يشعر بها حتى لم يشعر بالدماء التي اغرقت ذراعه بالكامل تلك الخدوش والجروح التي شوهتها لم يشعر سوى بها امامه تبكيه دموعها تغرق وجهها وجهها الذي انطبعت عليه اثار اصابعه ليمرر يده المشوهة النازفة على الاثر فتخالط دماءه دموعها بمشهد خالد وهو يقول بصوت مختنق
:- اسف

نشجت وهي تمسك بيده المجروحة ليتعالى صوت بكائها ويضاعف الالم الما والجنون جنونا وهو يرفع وجهها اليه ويقول بينما يطبع قبلاته المجنونة كحاله قبلات شعرتها كوسم وسمت به
:- اسف قطرتي ليتها شلت يدي
:- لا تقل هذا
ابتسم بالم لتختفي الابتسامة فوق خدها الموسوم به وهو يهمس لها
:- ليتها قطعت ولم تكن ....
:- لا تفعل لا تعتذر اعلم بانك تكره هذا ...... يا الهي فارس ما الذي نفعله ببعضنا البعض ؟؟؟؟؟

عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن