الفصل الثالث والاربعون:- حسن
همست بها له في مكانهما السري ذاك الذي ادمنته كانه الهواء لكم تشعر بالتحرر هنا بانها قوية بانها قريبة منه كما لم تكن حتى عندما كان على قيد الحياة:- اسفة حبيبي اسفة لاجل ما قلته لخالي ولكنه يريد يريد قتلي وانا اريد ان احيا لاجلنا معا
ابتسمت بشقاوة بينما الحزن يظلل عيناها وهي تكمل بصوت هامس والهواء يتخلل ثوبها الاسود يطير حجابها الذي لم تتقن لفه للان بينما تنظر لجرفها الغالي الذي يحوي اسراره كلها
:- اتعلم بم افكر ؟؟؟؟ خاطر مجنون يجعلني ارغب بالتطوع للجيش ان اكمل من حيث توقفت ان احارب كما كنت تفعل لربما انال مصيرا مشابها فنلتقي واوازيك عندها غير انني ساكون اكثر الشهداء جمالا وسيحسدك علي الجميعسالت دمعتان على خديها المسالمين وهي تهمس بصوت شقي لم يغادرها رغم كل ما حصل
:- ولكن ربما حينها قد يقيم خالي علي الحد فيجلدني مائة جلدة على تفكيري المتحرر ولكن لا تقلق فلن ازعل منه ولن احقد عليه مهما قال وفعل ولكنني اريد ان اعيش لاجل صغيرنا فقططوقت نفسها بذراعيها وهي تلعن غضبها الذي تمكن منها فجعلها تنسى معطفها وهي تهرب من امام خالها
بينما كان ذلك المراقب الذي راهن نفسه اليوم على لقياها هنا وها هو يربح الرهان ضد نفسه مرة اخرى
يقف مراقبا متاملا هالة الجمال والغموض تلك التي يتلاعب بها الهواء فتتراقص دقات قلبه على هفهفات ثوبها وحجابها........ تهمس بكلمات لتلك الصخور فتشعل نيرانا مجنونة حارقة كالنار الساكنة بين احداقها ليخبر نفسه مرة بعد اخرى بانها مرام الصغيرة مرام صغيرته هوراها ترتجف بردا بثوبها الاسود الرقيق فتلوى خارجا من معطفه وبخطوات لا تحس اقترب منها وطوقها به دون يمسها وهو يحكمه حولها فتنتفض بين ذراعيه المطوقتين وتستدير لتواجهه بتلك النيران الحارقة
:- ابتعد
صرخت به وهي تلقي بمعطفه من حولها متحررة من ذاك الضعف المرافق لوجوده:- هل صرت متعقبا ومترصدا يا له من تطور ...ابتعد عني
نظر اليها والغضب بدا يتملكه لا لشيء فقط لكونها محقة فقد صار متعقبا مترصدا بائسا:- توقفي عن هذرك هذا
قالها بصوت حازم وهو يرفع المعطف من الارض ويحاوطها به فتتسمر مكانها ورائحة عطره الفج ذاك الذي يطرق خيالها بتلك اللحظات المذلة تلك التي تابى ان تفارق خيالها فتحررها من هذا الغضب من مشاعرها ضده تريد تتحرر منه فترميه كنفاية ذكريات لا يحظى باي شيء منها لا حب ولا كره ولا حتى غضب ولكن كيف تفعل وقلبها الغبي يكاد يقفز من بين اضلاعها من فرط الاثارة بقربه كيف وانفاسها تتوسل لرائحته البقاء كيف و ذاك الدفء المختلط بعطره يتسلل لها رويدا رويدا فيغزو قلبها الخائن ويحيلها عاشقة بلهاء مرة اخرىشهقت بصوت عال وهي تهز راسها بنفي لمسير افكارها ذاك وهتفت من بين اسنانها تودعه قهرها من نفسها اولا
:- اياك والمجيء هنا مرة اخرى هذا المكان خاص في الواقع خاص جدا
أنت تقرأ
عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Serendipity Green