الفصل الرابع والعشرون
شعر بها ..... فكله متامر معها..... خائن له ومتحالف معها شعر بها فالهواء اصبح له طعم اخر طعم يعبق بانفاسها التي تطلقها ويتنشقها هو ..... شعر بها دون ان يستدير فتلك الخطوات الصامتة يعرفها يحفظها عن ظهر قلب وها هي تتهادى اليه استدار اليها فلم يعد يصبر ليتوقف الزمن وكل منهما ينظر للاخر وكانها المرة الاولى التي يلتقيان فيها
..........حمد الله على تلك العكاز التي يتعكز عليها فلولاها لا يدري ما الذي كان سيفعله تمسك بها بكل قوته علها تحميه تكبح جنون النبضات الثائرة وذاك الدفق الهادر من الدماء...... تحميه من مطالبة كل جزء بجسده بها هي ثائرته الصغيرة غجريته المحاربة قطرة نداه شعور بالانتماء بانها ورغما عنها وعنه اصبحت ذاك الضلع القاصر اكملت ذاك النقص الذي لم يكن يشعر به انها منه جزء منه
حرك رأسه نافضا تلك الافكار وهو يقترب منها بخطى عاجزة فقدت حدتها المعتادة وهو يمعن النظر بها هي نعم هي ولكنها ليست هي !!!!!!
تخفض رأسها ؟؟؟؟؟؟ وهل رآها يوما تخفض رأسها ؟؟؟؟ لا لم يفعل تحجب نفسها كلها عنه عينيها .....جسدها بذاك الثوب البغيض الذي تكاد تغرق فيه خصلاتها الثائرة التي يكاد يشعر بملمسها بين يديه وهي تحكم الحجاب حول وجهها ورأسها ولكنه رآها بكله خطوة اخرى كانت كافية لترفع رأسها اليه وتسمره مكانه بكلمة واحدة
:- اياك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.........كيف عرفها السيد علي ؟؟؟؟ من هو ؟؟؟ وكيف يعرف فارس ؟؟؟؟ كل هذا لم تعرفه ولكنها كادت تتوسله لكي لا تراه فلن تحتمل ان تراه مرة اخرى ....ولكن ليست هي ....ليست هي من تنحني وتطأطأ رأسها لاي كان ستواجهه ......ستواجهه بكل ما حصل ستقلب الدنيا عليه فالدنيا ليست سائبة ولا يحكمها قانون ابن السلاطين ستاخذ الاسمر وتذله كما فعل معها نعم ستفعل وستفعل وستفعل ولكن ما ان دخلت حتى خذلتها شجاعتها وتباطأت خطواتها وذكرى ما حصل تحضرها ما ان استنشقت رائحة عطره الفج ذاك الذي احتلها احتلالا فلم يفارق انفاسها لم تستطع النظر اليه فرؤيته ستجلعها تنهار وهي لا تريد الانهيار حاربت ارتجافتها وهي تثبت مكانها تشجع نفسها بكل كلمات التشجيع الى ان سمعت حسيس خطواته عندها لم تحتمل فرفعت راسها وبكل ما يعتمل في نفسها من قهر من رغبة بالانتقام قالت بثبات وهي ترفع راسها لتواجهه
:- اياك ..... اياك ان تقترب اكثر ..... تلك حدودك يا ابن السلاطينللحظة ...... للحظة خائنة شعرت بقلبها يرتجف بجسدها يئن وعيناها تحترقان بدموع حامضية وهي تراه كما لم تتوقع يوما هزيلا برجل مجبرة يتكأ على عكاز ووجهه الوسيم ذاك الذي لم يفارق ذاكرتها لم يعد وسيما لا بل كان مخيفا مرعبا بتلك الاثار والندوب التي تغطيه.....قلبها يرتجف ولكنها لم تتهاون فالله موجود وحكمه عادل وهو منتقم جبار ولكن الوجع وتلك الحرقة التي اشعلت جوفها لمرآه كانت تقول العكس .......حرق نعم انه حرق .....كيف ؟؟؟؟ كيف احترق ؟؟؟؟ يا الهي كيف ؟؟؟؟؟؟
......
أنت تقرأ
عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Serendipity Green