الفصل الثامن والاربعون
:- ما الامر مولانا ؟؟؟؟؟
قالها امير وهو بالكاد يسيطر على الضحكة التي تجيش باعماقه وهو يرى مزاج قريبه المشتعل قريبه مثال الثقل والاتزان ها هو يفقد ثباته اليوم دون ان يعلم ايا كان السبب:- اي امر ؟؟؟ها ؟؟؟؟ انتبه لعملك الذي تهمله منذ ايام واتركني بحالي
صاح به علي ليجفل امير من صوته العالي ويبدا القلق بالتسرب اليه فهذا علي وليس ايا كان
:- يا الهي يا رجل ما الامر ؟؟؟؟؟ لقد اخفت الصغار وسام واصدقائه يخططون للهرب منذ الصباح وانا بالكاد امنعهم ما الامر ؟؟؟؟؟ماذا يخبره ؟؟؟؟؟ ايخبره بان صغيرة بغابتين في عينيها قيدت قلبه بسلاسل ذهبية يكاد يستشعر عطرها وملمسها كلما اغفل ؟؟؟ ايخبره بانه لم ينم منذ يومين منذ ان فارقها على وعد بالاتصال لم تف به وكاد يجن جنونه من اجلها ؟؟؟؟ ايخبره بانه يصوم منذ يومين عل الصوم يقوي قلبه يبعد عنه طيفها الذي سكن خياله احلامه صحوه ونومه
:- استغفر الله العلي العظيم
:- يا رجل لقد صرعتنا منذ الصباح ما الامر الذي يستدعي الاستغفار بكل هذا القدر ؟؟؟ لقد بدات اشك بك ؟؟؟؟ هل انحرفت على كبر ؟؟؟؟؟ اخبرني فانت القشة الوحيدة التي اتمسك بها لكي لا انحرف
شحب وجهه وكان ما قاله امير مس الوتر الحساس لديه هل انحرف ؟؟؟؟؟:- كنت امرح يا رجل ما بالك ؟؟؟؟
قالها امير وهو يعود للكزه بخاصرته بعد ان راى شحوب وجهه الذي جعله يخشى عليه
ولكن تلك الاصوات المقتربة صوت نرجس المنادي عليه ولا بد ان تكون شقيقتها القاسية معها جعلته يغفل عن حال قريبه ويسرع بخطاه نحوها ليظل علي مكانه متسمرا وهو يفكر بكون حاله لا سكوت عنه بعد الان سيخبر جدته سيذهب معها للعمرة وما ان يعودا سيطلب منها ان تخطب له واحدة على معرفتها وقناعتها نعم لا بد ان هذا هو الامر لقد اهمل موضوع الزواج الذي تلح عليه الحاجة ولكن بعد الان لا اهمال ولا سماح لاي وجه ملائكي وشعر بلون الشمس باختراق وعيه ابداوها قد عاد
:- استغفرررررررررررر الله
شهقة خافتة اخترقت قلبه وصوت اوان متساقطة جعلته يلتفت بلهفة ناحية الصوت ليتسمر مكانه ويختنق بانفاسه وهو يراها ....تلك التي سكنت الخيال والواقع .... امامه .... بريئة كما قطرات المطر..... شهية كقطعة حلوى ..... مذهبة للعقل كشيطان مغو:- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
هذا ما انبرت عنه شفتيه لتختنق ميرو القريبة بدموعها وتسرع بخطاها تتوارى عنه عن الجمع الغفير من حولها كي لا ينتبه ايا كان كي لا يشعر ايا كان كي لا يسمع ايا كان تلك النبضات الهادرة التي انفجرت وتعالى هديرها لمرأى فارسها الهمام ذاك الذي يلعن الشيطان وكانه يراها كواحد كشيطان:- يا الهي
انتحبت وهي تجلس على الارض تحاول اخراج قطعة خشب صغيرة علقت بقدمها من خلف حذائها الربيعي الجميل تلعن الحظ مرارا وتكرارا
أنت تقرأ
عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Serendipity Green