الجزء الاول من الفصل الثامن والثلاثون
( مستفز ... بارد .... كريه )
كانت ترددها بخفوت لنفسها وهي تنظر اليه خفية قلبها الخائن يتراقص على انغام اغنيته المغرورة كحاله تتنقل بلهفة لم تستطع وادها لعينيه المبتسمتين كفيه المعانقين لعجلة القيادة بعد ان افلت اصابعها عنوة وقد اوشكت ان تغرز اسنانها به ليفلتها ويطلق ضحكة غردت لها ذراتها كلها بفرح وغضب:- الى اين ؟؟؟؟؟؟؟؟
همس بها لعينيها الغاضبتين من نفسها قبله فقالت دون تردد وهي تتذكر حال هبة الذي نسيته بسبب السلطان المتبجح هذا واحتل الالم والقلق وجهها بدلا عن الغضب
:- الى الفردوس انزلني عند مفرق الطرق
:- لماذا ؟؟؟؟ هل تخافين ان يراك احد وانت تنزلين من سيارة شخص غريب ؟؟؟؟؟ وتتشوه عندها سمعتك تلك التي كتب عليها بالبنط العريض لا اركب مع الغرباء ؟؟؟؟؟جنون تملكها وهي تراه يشير ببروده واستفزازه الذي تعدا الحد لما حدث دون ان يخجل من نفسه دون ان يظهر ندما او يعتذر لما حصل حتى دون ان يقدر كونه اصبح يعرف هويتها يعرف من هي وبانها لم تسامحه لان على ما قال ومافعل .....جنون اعمى بصرها وبصيرتها ...ودون لحظة تردد واحدة فتحت باب السيارة المسرعة فاضطر فهد وهو يرى جنونها ذاك ان يخفف من السرعة ليحاول الحديث معها ولكنها لم تنتظر وهي تلقي بنفسها الى الطريق الصخري وتتدحرج مرة بعد الاخرى قبل ان تستقر اخيرا ممددة امام عينيه اللتان جنتا خوفا وهلعا ورعبا وهو يوقف السيارة برعونة
وسط الطريق ويقفز اليها وهو يصرخ بصوت مجنون
:- امل ... امل يا مجنونةانَت بالم وهي تتمالك نفسها خلال لحظات لتنهض وجسدها يرتجف ..... كلها يؤلمها يديها اللتان تجرحتا كفيها ظهرها الذي احتك بالارض الصلبة راسها الذي صعق بالدوار وهي تشعر بطعم الدماء بفمها لتتفحص شفتيها باصابعها المرتجفة الى ان وصل اليها
لتستقيم امامه واقفة بشعرها الذي تشعث وجهها الذي شحب وشفتها الدامية والتراب يغطي شعرها وملابسها وعيناها ترمقانه بنظرات متحدية كادت تودي بعقله وقلبه الذي توقف وهو يتخيل مكروها يصيبها رغبة تملكته رغبة مجنونة احتاج لكل تحكمه بنفسه لكي لا ينفذها بالتو ان يشبعها ضربا فيفرغ كل تلك الاحاسيس التي تتنازع فيه بين رعب تخطى الهلع بمراحل وراحة كونها بخير على الاقل ظاهرا وبين الغضب منها ومن نفسه قبلهاحاولت السير لتترنح على الفور فيتلبسه الجنون مرة اخرى ويقترب منها برعونة ودون ان يعير شهقتها المتفاجئة ولا اعتراضها وهي تصرخ به ان يتركها وبحركة واحدة وكانها لا تزن شيئا اصبحت تسكن ذراعيه
تخبطت تلوت تعاركت مع نفسها ومعه وهي تصرخ به بجنون ليهبط هو وبحركة لم تتوقعها ويغرز اسنانه بخدها المحمر غضبا ويتعالى صراخها فيبتسم بانتصار ويرمقها من بين رموشه المسبلة بنظرة جعلتها تكاد تنفجر من الخجل لتهتف من بين اسنانها ودوارها مع حرجها يجعلها بالكاد تقوى على الكلام
:- هل عضضتني للتو ؟؟؟؟
أنت تقرأ
عشق السلاطين(الجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى) مكتملة
Romanceالجزء الأول من سلسلة سلاطين الهوى بقلم المبدعة Serendipity Green حقوق الملكية محفوظة للكاتبة Serendipity Green