لم تكن خياري صيرت قراري (you weren't my choice but became my destination )

الحلقة الثالثة

فادي كان لسة في اوضته مش مصدق اللي حصل ما بينهم مش شويه ... وازاي مسح دموعها و حضنها ولمس شعرها اللي ريحته لسة جواه وبيشمها في كل حاجة حواليه ... مش مصدق انه بعد ما كان بعيد قرب... بعد ما فكر انه خلاص الحلم اللي عايشه لوحده مابقاش حلم وابتدا يتحول ويبقي حقيقة ... وانه اخيرا وبعد عذاب هيخرج معاها ... كان حاسس انه لاول مرة هيخرج مع بنت ... كان فاتح دولابه ومش عارف ايه اللي يلبسه ... ولا حاجة عجباه ...

فادي : ياه لو في وقت كنت نزلت اشتريت شي جديد ... بس هلا لازمن اتصرف ... ايه لازمن اكون في احسن صورة... لازمن تشوفني مو متل ما هي معودة تشوفني لا ...

ضميره : معودة شو يا فادي ... انت نسيت او شي ... هيا اصلا عمرها ما اتطلعت فيك ولا تعرف كيف بتلبس ...

فادي : ايه صح ... طب شو اعمل هلا ...

ضميره : عادي ... البس عادي جينز وقميص يليق عليه وخلاص ...

فادي : لا ، ما بيصير ...

ضميره : طب شو راح تلبس ...

فادي : استني ... ايه راح البس هيدا ...

ضميره : شو بدلة ...

فادي : ايه وايش فيها ...

ضميره : لا ما فيها شي بس بدي اياك تتذكر انك عازمها علي غدا مانه عشاء ...

فادي : بعرف يا سئيل وبرضو راح البس هالبدلة ...

ضميره : طب براحتك ...

فادي : ايه اتركني عراحتي ...

ضميره : اوك اعمل متل ما بدك ...

وفعلا لبس البدلة وضبط نفسه مع البرفان والشعر ... وبص في المرايا حس انه هيعجبها كدا ... فتح الباب وخرج وراح وقف في الليفنج مستنيها ...

شويه وما خرجتش ... راح ناحية المطبخ ونادي علي سعاد بصوت واطي ... عشان ما تسمعش وتدخل تستعجلها ...

فادي : سعاد ... سعاد ... تعي هون ...

سعاد خارجة تجري من المطبخ واول ما شافته واقف ... وقفت مكانها وتنحت ... مش مصدقة انه هو اللي واقف قدامها...

سعاد " مذهولة " : ايوة يا استاذ ... خير أمر ...

فادي : شو في ... مالك عم تتطلعي فيني متل اللي اول مرة تشوفيني ...

سعاد : لا بس اصل حضرتك ما شاء الله ... بسم الله والله اكبر ... زي القمر بجد ... ربنا يحفظك ويخليك للست هانم ... اه بمناسبة الست ممكن اقول لحضرتك حاجة ... يعني لو تسمحلي ...

حس بالسعادة من كلام سعاد وحس انه اكيد هيعجب جيني ...

فادي : ايه قولي شو في ...

سعاد : يا ريت حضرتك تاخد بالك شويه منها ... ماتزعلش مني بس انا بقالي هنا مع حضرتك من قبل ما تتجوز الهانم وبعتبرك زي ابني ولما اتجوزتها وجت عاشت معانا هنا ... اعتبرتها هيا كمان زي بنتي ... وبجد مايرضيش حد اللي بتعمله فيها دا ...