الحلقة الثامنة عشر

121 6 0
                                    

كان نائما يتصبب عرقا ... محركا راسه يمينا ويسارا ... لا يقوي علي التنفس الي ان قام مفزوعا من نومه... ليتلفت حوله ليجد نفسه في غرفة نومه وفي سريره ... ليراها حاملة مولدتهما ... " بيري "... وهيا تغني لها بصوت خافت حتي تنام وتستطيع هيا الاخري ان تنام... رجع للوراء قليلا وسند راسه علي ظهر السرير وهو ينظر اليها ... ليتدارك انه كان حبيس كابوسه المزمن ...

كان ينظر اليها وهيا تهدهدها لكي تنام وهو مبتسم ...

لم تكن تنظر اليه ولكنها احست بنظراته اليها ... لتقف مباشرتا امامه وهيا مستمرة في حركتها للطفلة ولكنها صمتت واخذت تنظر اليه وهو يبتسم ولا تعرف لماذا ...

.... : ايه اللي صحاك ... مش كنت نايم ...

فادي : ايه كنت نايم بس فيقت بعد ...

..... : بعد ايه ... تاني نفس الحلم اللي يوميا تحلمه دا ...

لتجلس بجواره وتحيطه بيديها ...

..... : كدا مش هينفع ... انت لازم تشوف دكتور ...

فادي : شو خايفة علي ...

.... : لو مش هخاف عليك هخاف علي مين ...

فادي : بيري سامعه منيح شو الماما بتقول ...

.... : كدا طب اوعي ... انا اللي غلطانه اني خايفة عليك ... بقا عايز توقع بيني وبين بنتي حبيبتي ...

فادي : جينو ... عنجد زعلتي ... بهزر معاكي ... تعي هون ... " وشدها عليه " ... خلاص سوري ماتزعلي ... " وبص لبيري " ... وانتي بيري انسي كل اللي قاله البابا ...

ووطي عشان يبوسها وهيا بين ايديها ... كانت بتضحك وهيا بتسرحله شعره بايديها ... رفع راسه وبصلها بنظرة فهمت اللي عايز يقوله ...

جيني : عارفة هتقولي اني عايزة انيمك انت كمان ... مش كدا ...

فادي : ايه هيك حاسس ... كل مرة بتريدي تهربي تعملي هيك وانت عارفة اني من هالحركة باستسلم عطول ... بس هالمرة ابدا وماراح استسلم ...

جيني : مجنون ... انا متجوزة مجنون ... خلاص خليك صاحي كدا وماتنمش واصحي متاخرة واتاخر علي مواعيدك ... بس ساعتها بقا اياك تكلمني والا تقولي انتي السبب ... متفقين ...

فادي : هيك ... خلاص ... متفقين ...

كانت بتحاول تقوم بس ماكانتش عارفة ... بصتله وكان عامل نفسه مش شايفها مع انه كان شايف بس كان عامل زعلان منها ...

جيني : فادي ...

فادي " وهو عامل نايم " : شو ...

جيني : ممكن تساعدني وتقومني ...

فادي : شو مو شايفاني نايم ...

جيني : ياسلام يعني خلاص لحقت ... طب يا سيدي نام ...

ومسكت مخده من وراها وخبطته بيها ... كان بيضحك بس في سره لانه عارف انها اتغاظت منه ...

لم تكن خياري صيرت قراري  (you weren't my choice but became my destination )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن