الوتر الثالث

489 68 306
                                    

سي ري :

أي حقد أسود هذا الذي يتسطر بين نظراته المعتمة !
أي كراهية صماء هذه التي يحتويها بداخله لي وليس لذنب سوى انقاذه من الموت ؟!
هل أستحق كل هذه العدوانية التي يرميني بها فقط لانني أنقذته من الموت واعدته لحياة قاسية صعبة ؟!

أي حقد أسود هذا الذي يتسطر بين نظراته المعتمة ! أي كراهية صماء هذه التي يحتويها بداخله لي وليس لذنب سوى انقاذه من الموت ؟! هل أستحق كل هذه العدوانية التي يرميني بها فقط لانني أنقذته من الموت واعدته لحياة قاسية صعبة ؟!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حدقت بنظراته الحالكة بقلب مشدوه لكل هذه الضغينة التي يكنها لي ؛ كيف اشرح لك انني لم أذنب بحقك قط ؟!
هل سأتمكن حتى من تحمل المزيد منك ..!
لكنني لا استطيع التراجع الان ؛ احتاج هذا العمل بقدر حاجتي للخلاص منك ؛ احتاج المال لأتمكن من دفع مصاريف دراسة سوهان ولنعيش حياة سوية بعد الفقر المطقع الذي كاد ينهي علينا ..

اذا كان لابد من مجابهتك فلن استسلم أمامك أبداً ؛ انا وانت وهذه الحرب الباردة بيننا ، لنرى من سينتصر في النهاية ..!

بثقة اعتدت ان اتلبسها بإتقان ونظرة ثابتة أردت فيها ان أهز من ثقته على افساد حياتي تكلمت : ابقى عند وعدك اذاً ولا تقم بطردي لانني لن اتراجع أبداً ..

استكانت ملامحه للحظات وعينيه تجوبان تفاصيل ملامحي بمعول الكراهية كما لو انه يحفر قبر احلامي بنظراته قبل ان يهمس بصوت كالفحيح : لنرى ...

ازدردت لعابي بصعوبة أحاول طرد أي أفكار سلبية من داخلي ؛ لن أخشاك اكثر ، لقد حطمت كل احلامي ومجهودي حتى الان فما الذي ستفعله بي أكثر ؟!
لن أجعلك تستطعم نشوة انهزامي امامك ؛ لم ادعك تشبع نزوة الانتقام الغبية التي تسيطر عليك
انت مريضي ؛ وسأعالجك محاولة تفهم حالتك النفسية دون أخذ الأمور من منظور شخصي ، وبذلك لن تتغلب علي ..

تقدمت منه لأتكلم بهدوء : أرغب برؤية ملفك الطبي ، احتاج لرؤية نوع الأدوية التي تتلقاها ونظامك العلاجي

أشار الى مكتب ضخم مترف كان في زاوية تلك الغرفة الواسعة بغير اكتراث متكلماً : ستجدين سجلاتي الطبية في الدرج الأخير من مكتبي

اتجهت الى حيث أشار لألتقط الملف بيدي وأقرأ سجلاته الطبية التي جعلتني أفغر غمي بدهشة
لم يتلقى أي نوع من الأدوية حتى الان ، لا يحصل على اي نوع من العلاج الفيزيائي وذلك يعني انني بحاجة للبدأ معه من الصفر !

" وتر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن