الوتر السادس

463 83 263
                                    

سي ري :

امتدت انامله الطويلة لتلمس خط عنقي بجرأة أحلت عزمي وخدرت حواسي ؛ ادلهمت ملامحه باشارات ما كان عقلي المنبوذ ليفهمها في حين كانت صيحات قلبي تتعالى إثر لمساته الحارقة تلك !
نزل بسبابته الى عظام ترقوتي فققدت قدرتي على التنفس وانا أتأمل ملامحه الوسيمة من هذا القرب الفاحش
عينيه الحادة القاتمة التي التهبت كالجمر مرسلة حرارتها عبر اوردتي التي تدفق الدم فيها كالحمم النارية ..
انفه المستقيم وخط شفتيه المنفرجتين كما لو ان لديه ما يقوله ؛ خصلات شعره الشعثاء المبللة التي كانت تقطر فتنة وهي تعانق ملامحه المنحوتة بريشة فنان أتقن في جمع نقائض القسوة والجمال في لوحة واحدة ..

همس بخشونة بينما ألمح ليلاً ظليلاً لمع في جحر عينيه : انا رجل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


همس بخشونة بينما ألمح ليلاً ظليلاً لمع في جحر عينيه : انا رجل .. ورجل سيء جداً في التغلب على غرائزه ..!

لم يمنحني الفرصة للتساؤل عن فحوى كلماته ؛ جذبني اليه بقوة لينكب على عنقي يقبلها بشراسة وقسوة ..
شعرت بحرارة شفتيه تكوي مسامات عنقي وتنزل بعبثية وقسوة على جيدي وعظام ترقوتي كأنما يحاول افتراس انوثتني بقسوة
قاومت بوهن ؛ حاولت التفلت من بين ذراعيه دون جدوى فهو الأكثر قوة والأشد غِلظة مهما حاولت بضعفي الفلات منه ما كان ليطلق سراحي من قفص رجولته الثائرة !

شعرت بأسنانه تنغرس بقسوة في جلدي فما كان ملاذي سوى ذرف الدموع متخابطة بين انيابه التي غرسها بعنجهية في جسدي الضعيف
ابتعد اخيراً عندما خالطت دموعي المالحة قطرات الماء على وجهه فابتسم بشراسة وبابهامة مسح شفتيه عابثاً متمتماً : شهية ..!

!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" وتر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن