الوتر الحادي عشر

468 82 174
                                    

انهيوك :

الأيام تمضي لاهثة تجري بنا نحو مصير غير معلوم وأقدار نجهلها ؛ يوماً بعد يوم أجدني أغرق بتصرفات تلك الصغيرة اكثر ، مرة تلو الأخرى أشعر بها تغرس بذور حبها في أرض قلبي بسخاء حتى بدأت تثمر وتشدني اليها أكثر ..!
أقف امام مكتبة كتبي مبتسماً بهدوء ؛ التقطت تلك الملاحظة التي بات رؤيتها روتيناً محبباً يضيف نكهة خاصة لأيامي
قرأت سطورها بنهم أكرر وقعها على قلبي مراراً فتذوب كقطعة السكر بداخلي ..

" لقد انهيت قراءة هذا الكتاب وقضيت وقتاً ممتعاً به ؛ هل ستنصحني بكتاب اخر يشبهك ؟ "

استنشقت عبيرها العالق بتلك الورقة الصغيرة مبتسماً اتذكر كلماتها عن مدى روعة تبادل الرسائل الورقية البسيطة كهذه فتسارع نبضي لهفة اليها من جديد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

استنشقت عبيرها العالق بتلك الورقة الصغيرة مبتسماً اتذكر كلماتها عن مدى روعة تبادل الرسائل الورقية البسيطة كهذه فتسارع نبضي لهفة اليها من جديد ..
تلك الصغيرة خلقت لي عالماً اخر لم أكن على اضطلاع لجوانبه الشيقة ، تلك الطفله علمتني معنى الشعور بالحب ، أسقتني لذة انتظار مبادراتها اللطيفة كهذه ، أشبعتني بعبثية هواها فما عاد يومي يمضي بدونها ...!

وضعت الملاحظة مع غيرها من ملاحظاتها السابقة في صندوق امن بدرج مكتبي ثم كتبت لها ملاحظة صغيرة واعدت نظري الى رفوف كتبي
وضعت يدي على الكتب اتنقل بينها ببطء حتى اخترت كتابي المميز الذي يشبهنا
ألصقت الملاحظة على غلاف الكتاب وغادرت مبتسماً أدندن لحناً هادئاً أطرب قلبي بأنوثتها المميزة ...

دونغهي :

لا يمكنني تحمل هذا الثقل الذي ينهك روحي ؛ ما عدت أستطيع استيعاب نظراتها الجريحة التي ترمقني بها متخوفة كما لو انها تنتظر ان أحطمها من جديد كل يوم ..!
اعتدلت بجذعي احدق في الأرض كما لو انها صعبة المنال يستحيل على الوقوف عليها ..
لو تمكنت من الوقوف فقط .. لو تمكنت من استعادة جبروتي وقوتي لما تركتك تنسلين من بين اناملي ..

ربما يجدر بي الاعتراف بحقيقة تعمدت اخفاءها بين طيات غضبي ووحده انهيوك من ادركها ..!
انا وقعت لها منذ ذلك اليوم ، لازلت اعجز عن قمع صورتها الضبابية من مخيلتي ، انا كلما نظرت اليها تراءت لي ملامحها المشوشة تحاول انقاذي بيأس ..
كلما سمعت صوتها رن صداه في أذناي هامساً يرجوني التماسك حتى لا اموت ، كلما رأيت اناملها اشعر بلمساتها الرقيقة على صدري وهي تضغط على قلبي تعيد احياءه ..
وشعرك .. اه من شعرك ورائحته الشذية التي سيطرت على حواسي منذ تلك اللحظة ...!

" وتر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن