الوتر التاسع

480 87 323
                                    

انهيوك :

قلقها المفضوح في عينيها ؛ نظراتها الجميلة التي كانت تتفقد مظهري المبلل باهتمام ، ولمستها الناعمة على كتفي أفقدتني صوابي
لامست خدها بنعومة أزيل بقايا الدموع التي تركت اثارها على ملامحها فجذبتني أكثر لتأمل تفاصيل انوثتها الفوضوية التي انتقل عدواها الى قلبي ليصبح أكثر فوضى ..

استكانت ملامحها امام لمساتي لأتمكن من امعان النظر فيها وحفظها جيداً في ذاكرة قلبي الذي بت أسمع صوت نبضه فقط في حضورها
عينيها الواسعتين وليلهما الصافي ، خصلات شعرها المبعثرة بعبثية تعانق أهدابها الطويلة وشفتيها الممتلئتين اللتين تسحبان جسدي للوقوع في شهوتهما الأخاذة ..

بصعوبة تمهلت بخطوات قلبي الذي ينساق اليها ببلاهة لم تكن لدي يوماً ؛ انسحبت خطوة للوراء محاولاً التقاط بقايا انفاسي بعيداً عن رائحة عطرها الشهية
لا يمكنني التهور معكِ فأنتِ لستِ لي ..
لا توقعيني في شباكك وانا عالق بالفعل فأنا لا أستطيع ان اكون لكِ ..!

همست بهدوء لأخرجها من حيرة أفكارها لفعلي : عودي الى غرفتكِ الان واحصلي على بعض الراحة ؛ يجب علي ان ابدل ثيابي واعود لرفقة دونغهي فقد يحتاج وجودي هذه الليلة بجواره

بخيبة رددت : بدل ملابسك واحصل على الراحة دون القلق على دونغهي فقد اخبرتني سي ري انها ستقضي الليلة بجواره

ابتسمت بتوتر : هذا جيد ؛ قد تكون ذات نفع اكبر مني له ..

تركتها خلفي وعدت ادراجي الى غرفتي احاول الاغلاق على براكين من المشاعر فجرتها تلك الصغيرة بي دون سايق إنذار
مهما حدث علي أن اقاوم هذا الشعور بضرواة ؛ لا يمكنني التسليم لمثل هذه النزوات العابرة فأنتِ صغيرة على الحب ..

سي ري :

بعد مغادرة انهيوك دخلت الغرفة لأجد دونغهي جالساً على سريره بهدوء ؛ اقتربت منه وقمت بفحص حرارته ثم تأكدت من ضغط دمه لأتأكد انه بخير ولم ينطق بأي حرف خلال ذلك الوقت
حتى ان نظراته لم تعثر على سبيلها نحوي كما لو انه يتهرب من كل ما حدث اليوم بيننا فوجدتني أميل للصمت أيضاً مخفية ارتباكي .

بعد ان انتهيت من فحصه جلست بهدوء على مقعد قريب من سريره فرفع أحد حاجبيه بتعجب وتكلم بنبرة استنكار واضحة : ألن تغادري فقد تأخر الوقت بالفعل !

حركت رأسي نافية بهدوء : سأبقى بجوارك هذه الليلة

زفر انفاسه ببرود لينبس : لا احتاج أحداً بجانبي ؛ عودي الى غرفتك واتركيني انام بهدوء

" وتر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن