بَحريتيّ فاتِني|٢٣

11.8K 937 375
                                    




ـ

هَّم خارجاً تاركًا خلفه المليحة التي اشفقت على حالِ الفتى الأشقر مع متلبّد الدِماءِ هذا، في أثناءِ خطواتهِ الأولى ليهَّم خارجاً سَمع ضَحكها المتساخِر، إزدادَ من غليانِ دَمهِ أكثر حينما وطأت مسامعه تِلك الضَحكات؟


إستدارَ خلفها ورأها تمسح على خِصلاتها الى ماخلفَ أُذنياها وتحاولَ حياءاً أن تكسِ جَسدها لأكثرِ شيئ إستيحاءاً من وليّ العهد الذيّ لم تطأ نظراته عليها.


حردانّه خرجَ من عينيهِ حينما شَخرت بالضحكِ على حديثهِ سلفاً، هيّ بِعقلها شيئٍ وهَو يَظن شيئاً آخر.


تَقرب إليها بغَضب وعيناها إرتعبتَ من مظهرهِ المخيف. أمسكها مِن فَكها بِيديهِ بقوة وضَغط عليها الى أن صَرخت مِن شدةِ الألم. لمّا؟ لمّا هذا التَصرف وهيّ قد شَخرت بسببِ عقليتهِ المتحجره.


يخبرها بأن حبها مع الجاريةِ لأجلِ الجنس؟ وهو يمارسُ مع الفَتى لأجلِ ذاتِ الشيئ الذي يَنسبها له.








" ألا تخافينَ أنتِ؟ "

صرخَ عليها أمامَ الشاحِب، إنتفضَ وليّ الحرم من هذا الصَراخ لكنه إكتفى يبعد عينيهِ عن المَلك وزوجتهِ. لا يستطيع التدخل حتى لَو قتلها الآن أمامهِ.


" لماذا أخاف؟ أتود قتليّ؟ أقتلني. أسيغير من الحقيقةِ هذا؟ حقيقتكَ أيها المَلك الظالِم لَن تتغير"

زادَت مِن حردانهِ إلى أن صَفعها بِقوه وصراخهّا دوى أرجاءِ الزنزانةِ مرةً أخرى، تخدشَت وجنتها ونَزفَت شِفتها مِن جانبيته. أعادت نظرها نَاحيته وهو يحاول لملمةَ غضبهِ بقوة، ضَحكت مجدداً قاصدةً إستفزازه أكثر.





" أشفق على حالِك جون، لَم تذق العائِلة، ولا الحبّ، لا المشاعِر تعرف طَعمها ولا الأحاسيس، تود قتليّ لأنيّ أملك شيئاً أنت لا تمتلكه وتحاول إقناعَ نفسكَ بغيرِ هذهِ الحقيقّه، انت ميتّ ولا أحد في هذا الكونِ يحبُك "

نَظرت له بقوة وعيناها لا تتطأطأ أبداً، بحلق ومن غيهبيتيهِ تخرج نارٌ عاتِيه. تقربَ لها ساحِباً خصلاتها الشَقراء بينَ يديهِ من شدةِ الغَضب، صَرخت مَرة، مَرتان، والى ان عيناها أخرجَت رحيقها بِهداوة.





" لا أحتاج شفقتكِ كاترين، لا أحتاج هذا الهِراء الذينَ تتحدثينَ عنه "

عروقه بَرزت من على رَقبتهِ وثمَ يديهِ وحتى ما تَحتَ عينيه. إستقامَ وخصلاته تَساقَطت من بينِ أصابعهِ، نفضَ يديهِ وناظَرها لأخرِ مَرة ثمَ توجه الى خارجِ الزِنزانه. نَظر الى الشاحِب بنظرةٍ أرجَفت الآخر.





فاتِني,فِـ كَ +١٨|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن