الى اللِقاء،فاتِني.

18.4K 1K 1K
                                    


ـ

" لا تلوثنيّ مرةً أخرى "

صمّت أحتلَ الإثنين حالما تَحدث الأشقر بنبرةٍ بارِده، إلتفتَ الإمبراطور الى الذيّ يقبع أسفله ونظرَ الى عيناه البَحرية، ملامحه المتراصَه، بقى يتأملُ وكأنه نَسى إنه تمَ صفعه الآن!


دفعه بِخفه مِن على فوقهِ، هذا التَلامس الطَفيّف ما بينَ صدر المَلك ويديّ الأشقر جعلت مِن قلبيّ الإثنان ينبضانِ مِن دونِ ركود، أستشعرَ الشاعِر نبضاتهِ التي لطالما لَم يستطع إخفائها، بأي طَريقه!


" إبتعد عني جون "

تحدثَ بِصرامه ليبينَ للأكبر بأنهُ ماعادَ ذلكَ الفَتى الذي مِن المُمكن أن تصيرهُ بينَ يديك من أفعالٍ بَسيطة! إبتسمَ الإمبراطور لمحاولاتِه التِي كانَت واضِحة وضوح الشَمس.


" لَن أفعل، جئتُ حتى أسترد أملاكيّ الضائِعه جيون تايهيُونق "

أرصعَ أسنانه بخفوت بإبتسامةٍ أرنبيه شَقية، لَم يتلقى مِن الفَتى الأسمر سوى إبتسامة سُخرية بينما عيناه منكسره! منكسره الى الحَد الذيّ يعجز الملك عن فهمها.

" مجنون بِحق، أخبرتك أن لا تلوثني بِك مجدداً، لا جَسدياً ولا نَفسياً، لا تنسبني لَك!

وأما عَن ممتلكاتِك فقد قمتُ بدفنها والتَخلي عنها، لذا عُد الى المَكان الذيّ جئتَ منه خاليّ اليَدين، وأمضِ عمرك متحسرٌ لما قمتَ بِخسرانِه!"

كانَت كلماته هادِئه، بذات إسلوبه الناعِم.


دَفع الأسمر صدرَ المَلك مرةً ثانِية ليبتعد لكنه قد تلقى رفضاً جديداً مِن جسد المَلك على أن يتحركَ وَلو لمعشارٍ واحد. أمسكَ المَلك بكلا رُسغي يديهِ وثبتها فَوق رأسهِ ولازال يَنظر بوسطِ عينيه، يعرف كَم إن هذه النَظرات تربك الفتى، يعلم نقاطَ ضعفهِ جيداً!


" تايهيُونق، أظن بأنكَ الوَحيد الذيّ يَفقه عبثيّ في المحاولات لأن اشعرَ بقلبيّ يحبُّ شخصاً ما! وحالما أخبرتكَ بأنيّ لا أكنُ نَحوكَ أيِ مشاعِر ليس مَقصديّ مثلما صاغَها فَمي، كانَ من المفترص أن أقولَ بأنيّ لا أملك المَعرفه عن مشاعري ناحِيتك "

تحدثَ الإمبراطور وهوَ يرى برودة الآخر على حرارةِ مشاعره، الآن أستوعب كم هَو أمرٌ مؤلِم! أن تعترف بمشاعِرك ولا تتلقى أي ردةِ فعل..

" أنتَ كاذِب، لا تَخف قُل ليّ بأنكَ لم تجد شخصًا يتقبلك بِعيوبك مثلما فَعلت أنا، لَن أقتُلك! "

تحرَرت كل ما أرادَ الفتى قَوله بجملةٍ واحِده، إنحاكَت كالسِهام على مَسامع الأكبر.. وحريقٌ شَبَ بقلبهِ حالما رأى إبتسامةَ الفَتى التِي تَشوبها الحَقيقة، سَكت وكأنَ الكلمات تبخرت مِن جوفهِ وأن جميع قوالبِ الكلمات التي من المفترض أن تخرجَ مدافعةً له أختفت!


فاتِني,فِـ كَ +١٨|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن