صمتٌ على فاهِ الفاتِن|٢٥

12.9K 973 418
                                    


سَكِرنا و لم نشرب من الخمر جرعةً
و لكن أحاديث الغرام هي الخمرُ

و لم نخشَ عمّا كان لومة لائمٍ
فمن حبنا العذريّ قام لنا عذرُ.

ـ

" لِم أنتَ وحشٌ هكذا "

صَرخ الشاحِب بهذهِ الغَصه التِي تحجرَشت على حنجرتهِ، رَمى حَديثه بدون أن يَفكر بوجهِ المَلك وأمام الجَميّع، الفضيّ قد شَهقَ بِقوة بينما الشاعِر رَفع رأسه لِيطالِع وليّ الحَرم بصدمة.



هدءَ المَلك وشَهق الصَعيّد أولاً ثمَ تَحدثَ بإستفزاز.

" وحشٌ؟ الجميّع تحتَ أُمرتيّ أنا! لَا يوجد أحدٌ هنا مخيرٌ فيما يفعل، مأمورينَ فَحسب هنا، ومِن قِبلي! وَليس لديكَ الحَق في محاسبتيّ عن ما أقوله، أو حَتى محاسبتيّ عن ما أشعر تجاه تايهيونق!! "






" إذاً أنتَ مِثلما قالَت كاتِرين، ملكٌ ظالِم.
أفضل المَوت على أن أعملَ لدى مَلكٍ ظالم يَقتل الأبرياء، ويستخدم الفِتيّه لإشباعِ رغباتهِ فَحسب "

إستدارَ الشاحِب عائِداً الى القَصر، الى حجرتهِ ويوجدالكَثير مِن الكَلام قابع في أسفلِ حنجرته.




إنحَنى رئيس الجاريّات لِلملك ثمَ إستأذنَ ولحقَ حبيبه، الفضيّ أيضاً تَركَ الساحَة وهمَّ الى القَصر. الجواريّ والحراس والخَدمّ عادوا الى أعمالِهم، ولَم يَتبقى سُوى الشاعِر ووالدته وأخ المَلك سوكجيّن.




إبتسمَ الشاعِر بإنكسار، وإبتلعَ ما فيّ جوفهِ من غَصة ومشىّ الى الأمام حيث تقبع والدته، هدءَ الجَو وإستمرَ هادِئاً والملك واقِف وعقله يدور فيهِ جملة الشاحِب، وجمل كاتِرين بأكملها.  رَفع نَظره الى الفَتى حَتى وَجده يَهم الى القَصر، الجثة أحسنُ حالاً مِنه.



والدته تَبعته وجيّن قررَ عدَم التَدخل في هذهِ المسأله الشَخصيه.




" تايهيُونق "

نَدهت لَه والدته، لَم يَلتَفِت لها ولا أعارَها إهتماماً.




كانَ يمشيّ الى اللآمكان وعيناه تأبى أن تُسقط هذا الماءِ المالِح الذيّ يتسترها. أهدءَ جَوف أعاصيّفه وذَهب ناحِية حجرة الشاحِب.


كَان الوضعّ مزرياً حينما وَصل، باب الحجرةِ مَفتوح والفُضي يُحكم قبضته على فَمه وعيناهُ ترضخ لدموعها بينما الشاحِب في الأسفَل يبكِ بأعلى صوتهِ، شَهقة متحررة بِسببِ قتلهِ لِكاتِرين، وأخرى بسببِ ما قاله على المَلك، والثالِثه لأنه يتحدثُ بالخيّانه والحبّ والخِداع للمَلك بينما هَو يفعلها! يخدعُ رئيس الجاريّات بحُبٍ مُزيف.


فاتِني,فِـ كَ +١٨|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن