تَفضل،حَطمني|٢٦

14.7K 958 1K
                                    




ـ


" إن كُنتَ لا تَعلم فأنا حديثيّ بأكملهِ جديِّ منذُ وطأت مَملَكتك والى الآن "

روقَ عينيهِ بوسط غيهبيتيَ الآخر الفانِيه،سكتَ المَلك ولمَ تطأ فمه أيُ كلمه. حلتّ الدقائقُ العديده ما بينَهم بهدوءٍ تام.





" ستتقبلُ مِني كافةَ ما سأقوله حسناً أشقري؟ "

كانَ الشاعِر يبتلعُ ما فيّ جوفهِ مراتٍ عديده،وكأنه يحاول إبتلاع هذهِ الكلماتّ التِي تتوقَف ما بينَ حنجرته،اومأ بِخفه ونظر الى البَعيد،يتمنى لو إنه لَم يأتِ تِلك الحَفله،أو لم يعترف بمشاعرهِ الرئيسيه، النَدم يأكل محياه مرةً بعد مرة، ومِن بابٍ ثانٍ،يتمنى أن يخبره المَلك بأنه يتحمل مشاعرهِ، أو ربما سَيحترمها.








" تَفضل،حَطمني "

أنتقَى كلماته بِهداوة، وطالعَ الملك الذيّ رَفع كِلا حاجباه لهذا الرَد الميتّ، أينَ تايهيونق؟ تفكرَ المَلك بِهذهِ الكلمتانِ فحسب،يعلمُ بِكم فتاه فِيّ قِمم يأسهِ الآن عاطفياً.








" تايهيونق "

مسحَ على خصلاتهِ الأماميه الشقراء وأبعدها الى ما خَلفِ أذنه، تخبط الفَتى،قلقهُ، ومحاولاته في إمساكِ بحريتيهِ عن الفَضيان وهوَ يجهل ما سَيقوله المَلك.








" تايهيونق لا أود الكَذب عَلـ .. "

قطعَ حديثه حينما شاهدَ القَشعريره السَريعه التِي سَرتّ في جسدِ الأشقر،ورفعهُ لناظريهِ بسرعه، فتحَ بحريتيهِ بقوه وإتساع وملامحهّ إنسكبت على الأرض. لم يكُ ذو تعبير واضِح  فَقط 'الخَيبه' ما تكتسِ مشاعِره.





شَهق المَلك صَعيده وتجاهلَ شكلّ الفَتى الذي كانَ بأوجِ تحطمه، شعرةٌ والأخرى سينهار أمامه.








" ولَن أفعلها أساساً، لَن أكذب بشيئٍ نَحوك.

لا أكنُ لكَ أيِ مشاعِر، كنت قَد أُعجبتُ بِك،لكِـ .. "

غطىّ الشاعِر وجههُ بِكلا يَديه وأنتفضَ من بينِ حضن المَلك بكلِ قوة، إنفزعَ المَلك لِقيامه المفاجِئ، إستدارَ ويديهُ لا تزال تغطِ على مَلامحه بينما صَدره يرتفعُ وينخفض بوتيرةٍ صعبه، وكأنَ قلبه ينبضُ من دونِ هواده أبداً.








أبعدَ يديّه ولمّح الإمبراطور عيناهُ الحمراوتان، ومدى سوء الأمر الذيّ فعله، سحبَ خِطواته بِسرعه نحوَ الخارِج ليغادر الجَحيم الذيّ أوقع نفسه بِه. تَصنم المَلك مِن عدوانية الآخر، لَم يعلم جون أبداً أن الحبّ بأمكانهِ أن يقتلَ فرداً الى هذا الحَد، أو أن يطفأهُ الى المستوى الذيّ مِن الممكن أن يموتّ وجثته لا زالَت حيّه.








فاتِني,فِـ كَ +١٨|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن