مُغازلةٌ حَميمية |١٧

24.2K 1.2K 1K
                                    










" إجلب لي قدحينِ وقارورةُ نبيذٍ أحمر, أود إشعال الجسدينِ بالخمرِ هنا. "

انهى حَديثهِ ليرفقَ أنظارهُ ناحية الأشقر الذّي جفّل من نبرةِ الإمبراطُور اللَعوبه.


دلفّ وليُ الحرم الى أقصى الحجرة ليجلبَ من هُناك النبيذ المعتق المَصنوع من أبهى أنواعِ الخِمور.


جلبّ القارورةَ والقَدح لِيضعها على الطَاولة التِي تَقع بالقُربِ من سَرير الإمبراطور ونظراتهِ لم تُرفع عن الأرضِ ولو لِثانيةٌ واحده.





" سِموي أستأذنُكَ بالخروج الآن. "

ثوانٍ ليدوي حديثّ وليُ الحَرم في مسماعِ جلالتهِ وشاعره.






إنتشل الشاعر نفسه من السَرير ناوياً التوجُه ناحية الإمبراطُور بعد أن خرج وليّ الحرم خارج الحجره مغلقاً الباب خلفه.


" لا نَحتاجُ لنبيذٍ أحمر وشفتاكَ هنا جلالتي. "

تحدثَ الشاعر غيرّ عن المألوف. فقد أسهبَ حديثهُ بقلة وأختصار بينما ينظرُ ناحية عينّا الأكبر الغيهبيه ويديهِ تلاعبُ خصلاتهِ السَوداء ومن ثُم تَدنو ناحيةَ سُفليتهِ المُتشققه.





" ملامحكُ الحادة أفتكت بقلبيَ الليَّن أيها الإمبراطور."

أردف الشاعر بكلماتٍ عقيمه أمام جماله الذي بدا وكأنهٌ وحيٌ يُوسِيفي. ليمررَ يديهِ على صَفوة ملامحهِ الآخاذه.






" ترفق، ترفق بقلبِ عاشق قضى مِن عمرهِ ست سِنين يهيمُ في الحب الخياليّ معك أيها الإمبراطور. "

ترك جونقُكوك الشاعر يفعل ما يَحلو لَه في اللحظه التي بقيّ ينظر اليهِ فيها. في بحريتيهِ الشارده وملامحهُ المتناسقه. ثغرهُ الذي ينبعُ بالكلماتِ ناحيته.





" لطالما ملأتُ روحي بكَ.

لطالما إستطعت أن ألمس وجودكَ فيّ قلبي وأن أتدفئَ بهِ في ليالِ الشِتاء. "

تحدثَ بينما يُمسك بِكف الأمبراطُور ويتحسسها بدفئٍ مراراً وتكراراً. بينما يمرر الأخرى على صدرالإمبراطور ليستمع الى نبضاتهِ التِي باتت تتخبطُ قليلاً فقليلاً بسببِ كلامِ الأسمر ومشاعرهِ التي هَربت من قلبهِ اليه.








" انا يا سَيد قَصائدي..

أدمنتُ حُبكِ حتَى فَاحَ من جَسَدِي ‏عِطرُ الهَوى فَعلمَ النَّاسُ أنِّي عاشِقُ, ‏حاولتُ إخفاءَ المحبَة جاهِداً لكن ‏كيفَ يهربُ من بالمَحبَةِ غارِقُ؟. "

فاتِني,فِـ كَ +١٨|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن