١٢

6.9K 528 142
                                    

مر أسبوع كامل ولم أسمع أي أخبار عن عائلتي أو أرى وجه ويدلر، لا أعلم أين اختفى، أنا حقاً قلقة عليه...

إن لم أخرج من البيت سوف أصاب بالجنون، لقد مر أسبوع ولم أرَ ضوء الشمس، أنا اعتدت على الأمر وأرى أنه ليس علي أن أبالغ، لن يظهر أبي أو فولكان كالمارد السحري من مكان ما.

فتحت ستائري ونظرت للخارج حيث تستعد الشمس على المغيب، المكان مكتظ، علي أن أخرج وأتنفس مثلهم وعلي إيجاد طريقة حتى أتواصل مع أخي...

ارتديت ملابس غير ملفتة للأنظار ووضعت قبعة المعطف على رأسي مُخبئة شعري، خرجت من تلك الشقة وأقفلت الباب... المكان في الخارج جديد ولست متأكدة من أني أتذكر الطريق إلى حانة بيغ داد، لكنها على بعد مربعين سكنيين فقط لذا سأكون بخير.

كنت أمشي وأنظر حولي، تحركت ذاكرتي قليلاً وعرفت أين يجب أن أمشي بعض الشيء، وصلت أخيراً للحانة ودخلت بسرعة، كانت شبه فارغة، رأيت بيغ داد جالس على طاولة قرب المشرب وهو يلمّع بعض الأكواب الزجاجية.

تقدمت إليه ببطء وقلت "مرحباً"

"مَن؟ هيلفي! مرحباً كيف حالك؟" قال بعدما وضع الكوب من يديه لأجيب بتبسم "أنا بخير شكراً لك... هل لديك بعض الوقت؟"

"بالطبع إجلسي وسأجلب لكِ شراباً، إنه على حسابي لا تقلقي"

"لا شكراً... أردت فقط أن أسألك عن ويدلر فهو لم يأتِ إلي منذ أسبوع"

تنهد ليتلفظ "لا تقلقي... أنا متأكد بأنه فقط مشغول... إذا أردتِ التحدث معه يمكنني أن أعيركِ هاتفي ولكن أطلبي منه أن يتحدث إليكِ على أنكِ رجل إذا كان هناك شخص معه"

"شكراً جزيلاً لك!"

سلمني هاتفه المليء بالأرقام والأسماء المتشابهة وعانيت حتى وجدت ويدلر...

_"ويدلر أتسمعني!"

_"هيلفي! أأنتِ بخير؟"

_"صه! أنا بخير لكن لا تقل إسمي هكذا ماذا لو سمعك أحد! ليس هذا موضوعي... أين أنت لِمَ لم أرَ وجهك منذ أسبوع؟"

_"آسف حقاً... لدي الكثير من المشاكل... سأخبركِ لاحقاً"

_"حسناً لكن أرجوك انتبه لنفسك... أبي وفولكان مجانين قد يفعلان أي شيء"

_"لا تهتمي... علي الذهاب الآن... قد آتي إليكِ الليلة"

_"حسناً إلى اللقاء!"

أعدت الهاتف إلى الرجل وشكرته، وعندما أصر علي حتى أجلس لم أرفض ذلك فقد كنت محبوسة في البيت منذ أسبوع ولم أرَ وجه مخلوق لذا فقط سمحت له بتقديم الكولا لأجلي.

عندما دردشنا بعض الشيء، أردت ان أسأله إن كان يعرف سر ويدلر، حتى أغضب عليه أكثر... بالفعل سألته بشكل غير مباشر فأجابني "ويدلر بات مليء بالأسرار... إنه يريد إخباركِ لكنه لا يستطيع"

|| انطفأت النجوم ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن