أخيراً نهار واحد جيد لأجلي وأنا أنظر إلى عيني الرجل الذي أُحِبه دون الشعور بأني ظالِمة، اليوم ستنتهي الأسرار فسوف أخبره بأمر الزر وكل ما سبق، ربما يغضب وربما يتفهم ويحاول مساعدتي، ولكن يتوجب إخباره.
لكنه كان مشغول اليوم، خرج من المنزل باكراً، هو لا يخبرني أيضاً تفاصيل عمله لأنها حكايات لا تعجبني لذا فردت كل تلك الرسومات والشخابيط التي سبق وجمعتها من غرفة ويدلر على طاولة غرفة المعيشة، كان لدي إيمان بأنها سوف توصلني إلى القاتل، إني فاشلة بهذا حقاً…
كنت أنظر إليها بتمعّن أحاول تذكر أي شيء عن الزر ولكن المكان فارغ في عقلي إنه فقط شعور طفيف أني رأيته مع شخص ما، إمرأة أو رجل؟ لا أعرف أبداً.
وردتني رسالة قطعت ذلك التفكير الغير مفيد، كان رقم جديد علي، كان مكتوب فقط مرحباً
أهلاً
هل أعرفك؟أنا وينونا، لقد كنت معكم في حانة بيغ داد برفقة زوجك.
أجل مازلت أتذكر.
أردت فقط إخبارك بما أنه الوقت المناسب…
ويدلر ترك لكِ شيء معي، إذا كانت فعلاً لديك القوة الكافية لرؤية هذا قابليني حالاً.
سأرسل لكِ العنوان، سأكون هناك في كل الأحوال.لقد صنعت هذه المحادثة أسئلة كثيرة… لماذا قد يترك لي ويدلر شيء معها؟ كفتاة لا أعرفها.
عاودت النظر في تلك الرسومات وأنا أفكر هل أُلبّي دعوتها أم لا، قطع تأملي إشعار آخر، كانت قد أرسلت العنوان، عندها حزمت أمري، بما أن الأمر يخص ويدلر فأنا بالتأكيد سأذهب.
جهزت نفسي ونفسيتي، قُدت سيارتي إلى هناك، لقد كان نفس ملعب الأطفال الفارغ، آخر مرة جلست هنا كنت أبكي وأصيح بأبي في الهاتف على عمري الذي يوشك على الضياع.
لكن مَن تُدعى وينونا لم تكن هناك، جلست وحدي أنتظر، شعرت بقلة الثقة وفكرت بالرحيل، كيف لي ألا أخبر أحد أني ذاهبة، ماذا لو لم يكن الموقف بصفي؟
عندها شاهدت جسد قادم من بعيد، كان لديها شيء في يديها، أخذتني ذاكرتي إلى مكان ما، لقد رأيت هذا المُجسّم في جنازة ويدلر من بعيد، لقد ظننت أنها من نسج خيالي أو أنها شخص سيء.
جلست بجانبي بهدوء، أدركت أن ما تحمله بيديها هو رضيع ملفوف ببطانية، بدى أنه فتاة بسبب اللون الوردي لكن لم أستطع أن أرى الوجه، رفعت رأسي إليها وقُلت "مرحباً…"
"مرحباً سيدة فورد… كيف حالكِ اليوم" حادثتني ببرود ولم تنظر إليّ، رطّبت شفاهي وقررت أن أسير على وتيرتها "هيلفي رجاء… أنا بخير، وأنتِ؟"
تبسّمت ثم نظرت في عينيّ أخيراً "أنا في أفضل حالاتي… أيمكنكِ حمل الصغيرة قليلاً… علي إحضار شيء من حقيبتي"
أنت تقرأ
|| انطفأت النجوم ||
Actionلا أحتاج للتمنّي عندما تسقط الشهُب... أنتِ كل أمنياتي. لطالما كانت هيلفي غير مبالية ولا تحب شيء غير النجوم، ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب ولكن تلك الملعقة ملطخة بالكثير من الدماء، لم تدرك أنه توجد حياة أسوأ من هذه... الحياة كزوجة فولكان فورد. (نقية) 1...