أمسك ذراعي بعنف وسحبني خلفه للخارج، يبدو أنه ينتظر أن نصبح وحدنا حتى يبدأ.
دفعني داخل السيارة ولم تتغير تعابيره بينما لم أتفوه بحرف، لقد بدأ هذا الهدوء يخيفني، جلس بجانبي وأمر السائق لندن بالقيادة نحو منزلي، مرّت بضع ثوانٍ حتى رأيته بطرف عيني وهو يحدق بي، ما الذي يحاول فعله...
"هل تسمعين هذا؟" دون النظر إليه عرفت أن ابتسامة ما بين السخرية والبرود تعلو شفاهه لكن سارت قشعريرة باردة في جسدي عندما بدأ يلمس شعري، هل علي توقع حركته التالية؟
"دون أن أفعل أي شيء، أستطيع سماع خفقات قلبكِ الخائفة... "
استحقرت نفسي لأن ما يقوله صحيح، كان علي أن أوقف هذا، وأن أنزع هذه الفكرة من رأسه، ملامح الإنتصار على وجهه مستفزة فرميت يده عني قائلة "لا تلمسني! لا أعلم مَن أقنعك أنك مُهيب"
همهم ببرود "قميصكِ الذي يتحرك من ضربات قلبك أخبرني"
ربما لست ماهرة بالكذب لكن كان علي أن أهدأ وألا يخيفني هذا الرجل لكن شعرت أنه يسحب طاقتي فقط بجلوسه بجانبي وأردت الاِختباء بعيداً عنه "رجاءاً أوقف السيارة"
"دقيقتين ونصل لمنزلك، وآمل أن تختصري علي بعض الوقت وتعثري لنفسك على فستان زفاف جيد في الإنترنت لكن لا تفكري بشراء شيء قبل أن أراه"
لم أستطع شتمه بالإيطالية لذا انهزمت وادعيت أني أُنصِت وأنا أومئ برأسي مختزلة الشر فلم تعد لدي طاقة لذلك.
سرعان ما وصلنا قفزت من السيارة سريعاً وعبرت بوابة الحديقة، احتجت لهذا الهواء بعيداً عن فولكان، لكنه اقترب إلي من جديد واستطرد "جهزي نفسك لأجل الغد، أبي يريد مقابلتك"
اجبت بلؤم "لا أستطيع لدي الكثير من الدراسة"
أوشك على مناقشتي لكن صوت ويدلر أوقفه، شاهدته قادم من الداخل لأصيح بإسمه بحماس وسرعان ما أصبح قريب قفزت إليه بعناق، لقد افتقدت هذا المتمرد، طوال حياتي كان بجانبي لهذا انا أفتقده سريعاً.
طبع قبلة على جبيني وهمس "لا تعلمين كم قلقت عليكِ يا فتاة"
"إنها بأيدٍ أمينة" قال فولكان ليخرجني من عالمي الرائع ففصل ويدلر العناق وأبقى يده خلف ظهري وبملامح غاضبة قال "لا شك في ذلك... لأن آخر شخص أزعجها جعلت من جثته سجادة"
لم يتفوه فولكان بحرف، كانا يحدقان بعيون بعضهما بسُخط لوقت طويل، يكاد النار يخرج من مقلتيهما فحاولت قطع هذا التواصل المخيف بسحب أخي بعض الشيء "هيا لندخل أنا جائعة"
ألقى فولكان نظرة علي ليعاود التحديق بأخي وتحدث ببرود "إنتبه لنفسك ويدلر... إنتبه جيداً"
سحبني من يده وأحاطني بذراعيه لتتسع عيني وحدها وتنكمش معدتي بشدة، لم أعلم إن كان هو دافئ جداً أم أن جسدي يكاد يحترق من الخجل، إلى أن ابتعد عني وهمس بهدوء "إلى اللقاء"
أنت تقرأ
|| انطفأت النجوم ||
Actionلا أحتاج للتمنّي عندما تسقط الشهُب... أنتِ كل أمنياتي. لطالما كانت هيلفي غير مبالية ولا تحب شيء غير النجوم، ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب ولكن تلك الملعقة ملطخة بالكثير من الدماء، لم تدرك أنه توجد حياة أسوأ من هذه... الحياة كزوجة فولكان فورد. (نقية) 1...