١٦

7K 490 97
                                    

كل ما فكرت به تلك اللحظة هو هل يعقل أن مادلين تعرف شيء يساعدني في هذه الجريمة… ولكن كيف سأجدها فقط من اسمها؟

زفرت أنفاسي وتابعت البحث بين أغراضه، أخذت بعض من صورنا وأخذت الرسومات أيضاً، لا يمكنني أخذ المزيد أو البقاء طويلا لأن هناك من ينتظرني في الخارج، لهذا أغلقت حقيبتي وخرجت.

وطوال الطريق في ذلك المساء لم تكن تعابير فولكان طبيعية، لم أفهم ما به، لم يتحدث أبداً ولم ينظر إلي، أعتقد أنه غاضب مني… ولكن كل هذا فقط لأني جئت إلى بيتي وغرفة أخي؟

"غداً عليكِ الإستعداد لإعطاء إفادتكِ للشرطة" قال فولكان بلا تعابير فبادلته البرود بالكلام "حسناً… ومن الأفضل أن تُرخي أعصابك"

"أجل سوف أفعل فقط عندما تتوقفين عن السيطرة على دماغي"

أغمضت عيني لوهلة فقد اكتشف نواياي بسرعة، جمعت كلماتي "آسفة لأني تلاعبت بمشاعرك… لن ألمسك مجدداً"

"بشأن هذا يمكنكِ لمسي… لكن لا تحاولي نيل استعطافي هكذا، لقد أخذتكِ إلى ذلك البيت فقط لأني أعرف ما تمرين به…"

"لا أستطيع مجادلتك وإقناعك بأنه لا أحد يريد قتلي لذا… كما تشاء" كنا قد وصلنا وخرجت من السيارة، لكن فولكان رحل بعدما ودعني ولم يخبرني إلى أين.

لذلك شجعت نفسي واتصلت بأليس، كانت باهتة للغاية وأخبرتني أنها رحلت إلى جزيرة ما مع والدها حتى تستجمع قواها من جديد، آمل ذلك.

حاولت قتل الوقت بأي طريقة لكن لم يكن هناك أي شيء لفعله وفولكان لم يعد بعد، إذا الآن أستطيع النظر إلى الأدلة التي جمعتها… أنا لا أريده أن يعرف، لا أريد لأي أحد أن يعرف هذا لأني عندها قد أوصِل معلومة عن طريق الخطأ للقاتل الحقيقي.

جلست في غرفتي، شاهدت رسمة الزر، هذا الزر مألوف جداً لقد رأيته في مكان ما لكن لا أذكر أين بالتحديد، ربما كان خاتم وليس زر وهذا يصعب الأمر… الآن علي أن أشك بأي امرأة غريبة كانت تدور حول ويدلر وغداً سأحاول سحب أي معلومة ممكنة من الشرطة.

***★****★***

الشرطة قاموا بزيارتنا هذا اليوم، كان الجو مثل ثِقل فوق القلب، إنه يسأل كثيراً، لقد أراني صورة وشم فتاة مرسوم باِحترافية على صدر ويدلر تماماً حيث يقع القلب، تماماً حيث تلقى الرصاصة، كان ذلك الوشم شيء أراه لأول مرة، لطالما كنت أنا من أساعده باِختيار الرسوم، لكن يبدو أنه كان يريد إخفاءها عن الجميع حتى أنا… هذه بالتأكيد مادلين ومَن غيرها قد يرسم فوق قلبه.

أخبرتهم بكل شيء أعرفه، لكن لم أخبرهم أن أخي قتل رجل وجعلني تحت رحمة فولكان فورد، قلت لهم فقط أني لم أكن مستعدة للزواج وأن عائلتي كانت تضغط علي.

"حسناً أعتقد أنه لم تعد لدينا أسئلة أخرى" قال المحقق الجالس أمامي وهو يرتب أوراق ملاحظاته وتلك الصور التي أرادني أن أتعرف عليها، صور مجرمين مختلفين، لديهم الشك بأن واحد منهم هو من فعلها.

|| انطفأت النجوم ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن