إنه اليوم الموعود، لقد سارت أول ساعتين بشكل جيد، كان فولكان يتصل بخطيبته لكنها لا تجيب، الوضع مُريب، لكنه يوم زفاف بالتأكيد ليس لديها وقت لرؤية هاتفها، لكن ذلك الشك لم يدُم طويلاً عندما تلقى اتصال منها مجدداً، لكن اتضح أن ويدلر يتحدث وهذا أغرب شيء على الإطلاق، لأن ويدلر بالكاد يحتمل سماع صوته.
"فولكان... هل أختي معك؟"
قال بلا مقدمات لتندفع خفقة قوية من قلبه، هناك شيء سيء قد حدث.
أخذ نفس عميق وقال مترقباً "لا"
"فولكان... هيلفي ليست في البيت! لقد تركت هاتفها والخاتم وكل شيء... أرجوك قُل لي أنها معك!"
كانت تلك الكلمات على مسامع فولكان كصفعة قوية جعلت أذنيه تُصفِّران، أنزل الهاتف وقد فقد بصره أيضاً كأنه جالس بين الضباب الأسود وهاتفه يهتز بيده بالمكالمات.
لماذا فعلت هذا بحقه... لقد كان يحبها حقاً ويحاول أن يسعدها، ألهذه الدرجة تكرهه؟ لقد شاركها أكبر سر لديه، سِرّ قد يقتل أبيه...
"أتحاولين كسر قلبي يا هيلفي..." تمتم وكانت ملامحه الباردة تخبئ غضب عظيم...
ولكن أين هي ليغضب عليها الآن؟
ذلك اليوم بحث الجميع عن العروس لكن كل شيء يخبرهم أنها هربت من بيت عائلتها ولم يُعرف أي شيء عنها.
حتى يُسكِتوا تلك الفضيحة اعتذروا للمدعوين وألغو الزفاف بحجة أنها أصيبت بحادث سيء كسر عظامها وهي الآن لا تريد لأحد أن يراها بهذا الشكل ولكن ليس الجميع يصدقون.
لونجن جن جنونه على ابنته التي سببت له العار وأعادت الثأر وحتى يحمي إبنه قابل فولكان في بيته وأخبره أن ثأره الآن ليس من العائلة، بل مِن العروس الهاربة...
فولكان لم يكن بوضع يسمح له برؤية وجه شخص يكرهه، كان صامت تماماً يكتم ذلك الإنفجار، حتى أنه لم يدعوه للدخول، لونجن كان فقط أمام الباب يتحدث ووجهه متجعد من الغضب وأتباعه خلفه.
هو لا يريد أن يتكلم أبداً عن الأمر وإلا سوف يقتل هذا العجوز، لونجن لم يلاحظ أي غضب في وجهه، هل يعقل أنه لا يبالي؟
حمل هاتفه واتصل بإبنه قائلاً "إستمع إلي... إبحث عن أختك في كل زواية من هذه البلاد، عندما تعثر عليها... أقتلها"
"لا أحد يلمس زوجتي" قال فولكان ببرود قاتل ليعقد لونجن حاجبيه ويهمس "ماذا؟"
صاح به بلا تعابير "لقد قلت لا أحد يلمس زوجتي! هذه مشكلة بيني وبينها، ليست لك علاقة بهذا بعد الآن!"
"هل تعي ما تقوله!؟ لقد سببت لنا فضيحة!"
أغمض عينيه للحظات حتى يهدئ تلك النيران فاستطرد "لونجن... أنا غاضب وأحاول جاهداً ألا أقتلك... إرحل ولا تتدخل... إذا سمعت أنك لمستها سوف أدمّرك..."
أنت تقرأ
|| انطفأت النجوم ||
Actionلا أحتاج للتمنّي عندما تسقط الشهُب... أنتِ كل أمنياتي. لطالما كانت هيلفي غير مبالية ولا تحب شيء غير النجوم، ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب ولكن تلك الملعقة ملطخة بالكثير من الدماء، لم تدرك أنه توجد حياة أسوأ من هذه... الحياة كزوجة فولكان فورد. (نقية) 1...