الفصل التاسع
***
الخميس، مجدداً.
يوم الخميس بالنسبة لي هو النعيم كلهُ.إنطلقت الموسيقى الهادئة تعلن عن إنتهاء المحاضرة بحلول الساعة الثالثة عصراً، و كان هذا صوت النعيم ينادي عليّ لأنها المحاضرة الأخيرة.
إنطلقتُ من القاعة مع جوليا أتوجه إلى الطابق الخامس و أدخل إلى غرفتي، و سمعتُ جوليا خلفي تثرثر فيما لا أسمعهُ، لم أهتم في الوقت الحالي بما تقولهُ هى، كنت أرغب في الخروج فقط و العودة إلى المنزل.
فتحتُ الخزانة، و بدأت بجمع أغراضي في حقيبتي، و جوليا شرعت في فعل المثل.
لم يكن متواجد سوا كلتانا في الغرفة، شريكتنا في الغرفة–و التي علمت أنها تدعى ديبرا ميلر من أوستن، لم تكن متواجدة و لهذا خمنتُ بأنها لربما ستنهي يومها الدراسي بحلول السادسة كحال البعض هنا أيضاً، لا أعرف لما أتى أوستن من العدم وقتها و أخبرني عنها و لكنني بالطبع أردتُ معرفة مَن هى التي تتشارك معي الغرفة ولا أعرف حتى أسمها.
" كان أسبوعاً ملئ بالأحداث، أرغب في النوم. " تمتمت جوليا بتعب، تتنهد و تقوم بإغلاق حقيبتها معلنةً أنها إنتهت من جمع أغراضها. " اللعنة، أنا أيضاً. " إرتميتُ على سريري أتنهد بدوري.
كان فعلياً ملئ بالأحداث، الكثيرة و الغير لطيفة–أغلبها فقط.
الكثير من المحاضرات و الكثير من الدراسة و العمل على الفروض، التأقلم لم يعد صعباً و لكنه ليس أفضل ما يمكن، و تبقت ثلاثة أسابيع فقط لتسليم المشروع و أنا لم أتحدث مع جاكسون عنهُ حتى، لم نتحدث مطلقاً بالأصل.
ربما كان الشئ الجيد الوحيد الذي كان في هذا الأسبوع هو الأوقات التي كانوا يعزفون فيها في القاعة الموسيقية، في هذا الوقت كنتُ أنسى كل الأشياء المتراكمة عليّ و أستمتع بالموسيقى التي يعزفونها و الأغاني المختلفة التي يتفننون في غنائها.
" هيا، لا أريد أن نتأخر على الجيروآيلاند. " هتفتُ على جوليا التي لم تتحرك من وضعيتها منذ أن إرتمت على السرير، أتمنى أنها لا توشك على النوم الآن.
" تحركِ من السرير و إلا قمتُ بسحب شعركِ! " لم تستجب مجدداً.
آسفة يا جوليا، و لكنني لستُ آسفة.كنتُ أستمع إلى شتائمها التي تلقيها عليّ بينما ننزل إلى الأسفل، جذبتُ بعض الأنظار إلينا و لكنها جوليا، لن تعطي لعنة للأمر، و بصراحة ولا أنا بَعد الآن.
إستقبلني هواء العصر البارد يُلفِح وجهي بينما أخطو إلى الحديقة الأمامية و أضع قدمي على الطريق الصخري. " هيه أنظري، يبدو أنهم راحلين كذلك. " وكزتني جوليا تلفت إنتباهي إلى مكاناً معيناً، و عندما نظرت وجدتهم الفرقة، بدون كاميرون، لابد أنهُ عالق للساعة السادسة.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Romance" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...