٢ | أكاديمية EF.

7.2K 609 136
                                    

الفصل الثاني

***

حسناً–لقد كانت مذهلة، لن أنكر.

كان البناء حقاً كبير، بمقدار منزلنا حواليّ–لا أدري، عشرون مرة؟ ثلاثون؟

كُتِب على الواجهة الرئيسية « أكاديمية EF للثانوية »، رأيتُ كم بدى والداي سعيدان بالمدرسة خاصةً أنهما في آخر دقيقة قررا أنني سأذهب إلى مدرسة داخلية و ليست خاصة عادية، حيث أنهما سيكونان مطمئنان أكثر لقانون المدارس الداخلية الصارم.

هراء.

والداي لم يضيعا دقيقة واحدة، إتجها فوراً إلى مكتب المدير لنقل أوراقي و دفع التكاليف و إلى آخره من رسوم، في حين بقيت أنا في الخارج أنتظرهما.

كنت أجلس في الردهة الفارغة أنتظر خروجهما، و إستغللت الفرصة في تأمل المكان.

كانت الردهة فارغة من الطلاب، لم ألمح طالباً خارج الفصل عكس ما كان يحدث في مدرستي القديمة، و هذا مهد لي بأن فرصة مخالفة القانون هنا ستكون صعبة، و الهروب من المحاضرات سيكون أمر مستحيل.

كان الممر يحتوي على عدة كراسي بجانب كل باب، و على كل باب مُعَلق لوحة صغيرة تشرح ماذا بداخل هذا الباب؛ لهذا من الملل قادتني قدماي إلى إستكشاف الأمر.

في البداية عند البوابة، كانت الأكاديمية مكونة من مبنيان، نحن دخلنا أحدهما و الذي به مكتب المدير التنفيذي في بداية الردهة في الطابق الأول و ليست لدي فكرة عن ماذا يُوجَد بعد، و لكن الطابق الأول في المبنى الذي نحن فيه كان فيه أبواب كثيرة، كانت المدرسة واسعة فعلاً.

كانت قدماي تصدر صريراً مزعجاً مع أرضية الطرقة التي يمكنني رؤية إنعكاسي فيها، مع هذا الهدوء لأن الطلاب في فصولهم.

توقفت أمام أحد الأبواب، المكتبة إذاً.
لا أسمع صوتاً في الداخل، بالتأكيد ستكون فارغة.

أو هذا ما ظننتهُ.

فتحت الباب، أدخل و أنظر إلى الداخل لأقف متصنمة، أعين العشرات من الطلبة تمركزت عليّ، إتسعتْ عيناي و أنا أشعر بإحراج عظيم و الجميع فقط يرمشون نحوي.

كيف أخبرهم أن نيتي كانت إستكشاف المكان لا أكثر؟ رسمتُ إبتسامة حاولتُ أن تكون لطيفة و لكنها خرجت مني مروعة، ثم خرجتُ أغلق الباب خلفي.

عظيم.
سأحرص قبل أن أدخل الباب القادم على أن أرتدي قبعة الإخفاء.

توجهتُ إلى باب آخر أتنفس بهدوء، و رأيت اللوحة مرسوم عليها مَرسم، إستنتجت منها أنها غرفة للرسم.

لم أشأ وضع نفسي في موقف محرج آخر، لهذا لم أفتح الباب.

كنتُ أتمشى طوال الردهة و فكرتُ في العودة إلى مقعدي السابق و أنتظر والداي حتى ينتهيان من هذه الأمور، و لكنني بمجرد أن إستدرتُ لأعود، توقفت مكاني.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن