الفصل الثامن عشر
***
" أعطني بعض الدعم، من المفترض أنني في فريقك، لماذا تأتي أمامي! " زمجرتُ بعضب، سأفقد عقلي قريباً.
" حسناً–أشعر بمتعة في ذلك. " رمقتهُ بنصف عين لتقابلني أعين عشبية وقع عليها ضوء الشاشة الإلكترونية في الظلام، تطالعني بإبتسامة ماكرة. " أنا أكرهك. " أجبتهُ أُعاود التركيز على السباق. " أحبكِ أيضاً. " تحدث جاس يجعلني أقلب عيناي.
" أتركنا نصعد إلى المستوى السابع بسلام، و إلا سنبقى في الثامن إلى الأبد إن إستمريت بفرض سخافتك عليّ، و توقف عن أكل رقائق البطاطس خاصتي! " صحتُ به، لقد إلتهم نصف العلبة تقريباً خلسة و لم أنتبه لصوت القرمشة في فمهُ سوى الآن.
" حسناً حسناً، لا تكوني مزعجة. " أجاب على مضض ليعيد كلانا التركيز على الشاشة.
كنتُ أمسك درع التحكم خاصتي و أحاول التركيز على الوصول إلى خط النهاية بأقصى سرعة و أقل وقت، و في نفس الوقت أرغب في إيقاع منافسينا، أحدهم تقدمني للتو و يسد عني الطريق كلما حاولتُ إيجاد مخرج ما.
" قم بتغطيتي. " أردفتُ لأضغط على زر السرعة أُزيد من سرعتي و أنطلق نحو ذلك الشخص ذو الدراجة الصفراء بكل ثقة لأنني أعلم أن جاسبر سيقوم بتغطيتي.
حالما وصلتُ بجانبهُ حاول دفعي حتى أقع، و لكن لحسن الحظ كنتُ أسرع منهُ و إستخدمتُ الدعم–الذي سرقتهُ من رصيد جاسبر نحو ذلك الشخص لتنفجر هيئتهُ الإلكترونية و يختفي من السباق، إبتسمتُ.
" قومي بشكري لاحقاً. " تمتم بغطرسة لأقلب عيناي. " لم أكن لأفعل حتى. " رأيتهُ يعبس من طرف عيني.
كان متبقي دقائق لا بأس بها على إنتهاء السباق، خطينا على خط النهاية أربعة مرات، قانون اللعبة أنه كلما إزداد عدد المرات التي تمر فيها من خط النهاية و كثرة الأشخاص الذين تُوقِع بهم تنتقل إلى مستوى أعلى و تحصل على نقاط أكثر.
و لكن كلما إزداد بنا المستوى كلما بات الأمر صعباً أكثر حيث أن كل الذين نلعب معهم هم الثلاثون الأوائل عالمياً، جميعهم–أو أغلبهم بارعين و من الصعب الإيقاع بهم.
نحن نلعب بالفعل منذ ساعات، و هذا تقدم كبير كون أنهُ تبقى القليل جداً من اللاعبين المميزين.
كنتُ أستعد للإتجاه إلى ضحيتي القادمة، و لكنني تفاجئتُ و كدتُ أقع خارج المسار–مما سيؤدي إلى خسارتي عندما أتت دراجة لتسبقني، صاحبها إستعمل دعم مضاعف و هذا نادر الحصول عليه!–إنهُ يتطلب عملات كثيرة جداً–ثروة باهظة.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Romance" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...