الفصل التاسع عشر
***
كنتُ مجبرة على السير في الطابور حتى وصل دوري، نظرتُ إلى الطاولة الضخمة الممتلئة بأنواع الفطور، الآن أنا مُجبرة على تناول الفطور؟
شعرتُ بها تقوم بحشر شئ في ظهري بواسطة صينيتها التي تحملها، رمقتها بسخط من فوق كتفي، هذه السافلة.
لقد وضحتُ بالفعل رغبتي في البقاء وحدي، و لكن لا أحد يستمع لي.
وضعتُ شطيرة جبن مع الخس، و علبة عصير الفراولة بالحليب و إتجهتُ لأجلس، و لكنها أوقفتني لتضع علبة من السلطة، شطيرة أخرى من التركي المدخن، و تفاحة طازجة، ثم دفعت بكتفي لنتحرك.
تعمدتُ أن أتركها تضع طعامها على صينيتها و تركتها لأسير بين الطاولات الصاخبة–عدا من واحدة هادئة اليوم، و بحثتُ بعيناي على طاولة فارغة، ألا تُوجد طاولة واحدة لعينة؟
" الطريق من هنا. " إدعت جوليا الغباء و أشارت لي على طاولتهم عندما وجدتني واقفةً وحدي في المنتصف، نظرتُ إلى صينيتها، هل وضعت كل هذا الطعام و أتت ورائي بهذه السرعة؟
خطفتُ نظرة فضولية لم أستطع كبحها، جميعهم ينظرون نحوي و ليس نحو جوليا التي هى سبب الضجيج، صامتين، يحدقون فيّ و كأنهم تراهنوا على ردة فعلي بعد البارحة.
جميعهم دون أن يتم إستثنائهُ.
أشحتُ بصري بعيداً، و توجهتُ نحو طاولة بالكاد لمحتها كانت فارغة في نهاية القاعة الكبيرة.
تقريباً كدتُ أُلقي بالصينية التي أحملها في أقرب حاوية، و لكنني مع الأسف أحترم الطعام و أؤمن بعدم إهدارهُ بهذه الطريقة البشعة، و لكنني مع ذلك لم أُمانع أن أضع الصينية بعنف على الطاولة و آخذ مقعداً، متسببةً في بعض الضجيج و لفت الأنظار نحوي.
لقد أفرغتُ بعض من الطاقة السلبية البارحة عن طريق البكاء، و إستيقظتُ في مزاج سئ للغاية.
" لا يحق لكِ الغضب، تعلمين، إسترخي قليلاً حتى تتسنى لنا الفرصة بإيجاد حل. " تحدثت جوليا بينما تأخذ مكاناً أمامي على الطاولة الفارغة، رمقتها لوهلة ثم أشحتُ بيصري أتكتف، هذه بداية سيئة جداً لليوم، ولا يُوجَد حل أمامي في الوقت الراهن.
" كلوي– " تنهدتْ بإسمي لأنظر لها، أراهن أن عيناي تطلق الرصاص. " لا تفعلي هذا، لا ذنب لكما بما يفعلهُ الأوغاد أسفل الطاولة. " أردفت جوليا، تحاول إقناعي بذلك من البارحة برغم كوني رفضتُ النقاش أكثر من مرة.
" جوليا، لا تحاولي الضغط عليّ رجاءً. " تقريباً همستُ، منذ البارحة أكبح رغبتي في التحطيم و اللَكم، و لكن مع كل هذا الضغط الهائل لا يمكنني التحكم في نفسي أكثر من ذلك.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Roman d'amour" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...