الفصل السابع عشر
***
أنا–عاجزة عن الكلام.
هل يمكننا العودة لفكرة الغناء على مسرح المدرسة؟ تبدو لي الفكرة أفضل مما تراهُ عيناي حالياً.
كدتُ أتعثر لولا يد أحاطت خصري مصحوبة بقهقهة كانت بعيدة عن مسامعي رغم أنهُ كان نفس الفاعل، الأصوات بعيدة، لا أرى سوى ما إلتقطتهُ عيناي.
الإستاد كان مثل حفرة كبيرة محاطة بالمدرجات–آلاف المقاعد، من المفترض أن أُغني في وسط قاعها أمام كل هذه المدرجات الشبه خالية.
إلتفتُ أواجه وجههُ المبتسم و المترقب. " أتعلم ماذا؟ سأعود مع السائق. " منعني مجدداً. " هيا، ظننتنا تحدثنا حيال الأمر. " ضحك من جديد.
" هيا يا رفيقتي، لنحطم هذا المسرح و نعزف حتى تنتهي طاقتنا. " لف آدم ذراعهُ حول رقبتي ينتشلني من أيدي جاك.
" واه! هذا المسرح ضخم–هل سأراكِ هناك؟ " إلتفتُ نحو جاسبر بملامح قلقة، هذا لا يساعد. " أخرس يا أنت، لا تُفزِعها. " وبختهُ جوليا و قالت ما كان يجول في بالي.
بعد حواليّ ربع ساعة كنا نجلس في غرفة ما، أنا، جاك، كاميرون، أوستن، آدم و نارا، و يجلس أمامنا شخصين، أحدهما كان أصهب و طويل القامة، الآخر كان شعرهُ بنيّ و هيئتهُ إعتيادية، كانا مثيرا للجاذبية حيث أنهما كانا يرتديان بذلات رسمية و بنيتهما جيدة جداً.
مازال جاك أكثر جاذبية في نظري.
" ممنوع التحدث مع أحد من العامة أثناء العرض، الحديث مع لجنة التحكيم قليل و محدود، ممنوع التلعثم أو نسيان الكلمات و إن حدث حاولي عدم إظهار ذلك، ممنوع الإرتجال و ممنوع الخروج عن سياق كل ما ذكرتهُ، هل هذا مفهوم؟ " أسحب كلماتي، هؤلاء المسمّون بمدراء الأعمال في منتهى الوقاحة.
" هل تحدثني أنا هكذا؟ " تحاذقتُ أرفع حاجبي. رفع لي الأصهب الذي تحدث حاجباً بإستنكار في المقابل و لم أقصر في رد النظرة لهُ أضعاف. " هل يبدو لكِ أنني أتحدث مع غيرك، آنسة فينسن؟ " حرب الكلمات إذاً؟
" أجل بالتأكيد، مفهوم يا توم. " تدخل كاميرون قبل أن أنوي الرد لأنظر لهُ، كان يشير لي بالهدوء و الصمت بعينيه، و لأنني أقدرهُ صمتُ لأجلهُ، و إلا لكنتُ أريتُ هذا الأصهب المدعى بتوم مقامهُ.
" هذا ما ظننتهُ. " تمتم توم يرمقني، المشكلة تكمن في أنهُ رجلاً راشد و بالغ و قد تخطى منتصف العشرينات على ما يبدو، هل يستقوى على المراهقين؟ " الجولة ستبدأ الواحدة ظهراً و لكن دور الأكاديمية سيأتي بحلول الرابعة والنصف عصراً، أنتم مَن ستعرضون قبل رعب الليل، قدموا أفضل ما عندكم و إربحوا هذه الجولة. " الآخر تحدث، بطريقة ما إستشعرتُ اللطف في نبرتهُ عكس الأصهب، و لكن ملامحهُ الفاتنة بدت لي كريهة حالياً.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Lãng mạn" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...