الفصل الثالث عشر
***
" هل أنتِ بخير؟ " سألني عندما رأى أنني أستند بصعوبة بجسدي على ركبتاي أُنكِس رأسي، هل من الصحيح أن أرغب في الإتكاء على كتفهُ و الغرق في النوم؟ أنا لا أُفكِر.
" لا، أعتقد أنني على وشك الإغماء، أرغب في النوم بشدة. " أردفتُ الحقيقة بخفوت عندما وجدتُ أنهُ لا فائدة من الإنكار، أحاول إستعادة تركيزي و عدم الإغماء، سيكون مظهري سخيفاً و أنا أقع نائمةً بين ذراعيّ « عدوي » مثل المسلسلات الأمريكية.
" تعاليّ معي. " سحب يدي، و لا أدري هل كنتُ منصدمة من أنهُ يسحبني من يدي أم لأنهُ يتجه بنا إلى المبنى، يصعد بنا السلالم حتى تجاوزنا قاعة الجلوس، على حد علمي العيادة الطبية مغلقة الآن و هى تقبع في المبنى الذي يحوى سكن الفتيات، المبنى–الآخر.
تجاوز الثالث، ثم الرابع، ثم بدأ يتمهل عندما كان يخطو بي نحو الطابق الخامس–سكن الفتية!
أغلق باب الغرفة بعدما سحبني إلى داخلها، أعتقد أنني من الصدمة لا يمكنني التحرك، او حتى الرمش، كنتُ منصاعة لكل ما يفعلهُ بإمتثال لأن–هل هذا جاكسون غريب الأطوار دومنيك؟
أعتقد أنني تناسيتُ حقيقة أنني على وشك الإغماء.
وقفتُ أمامهُ و أراقبهُ يتوجه نحو دورة المياه الملحقة بالغرفة، و عندما فتح باب دورة المياه عندها إستفقتُ من القوقعة التي غرقتُ بها و أدركتُ ما حدث، لماذا أتى بي إلى هنا؟
كنت أنوي التقدم نحو دورة المياه و أرى ما الذي يفكر به، و لكنني عندما كنتُ على وشك الدخول خرج هو، هذا المشهد مألوف–رأيتهُ من قبل.
" هل يمكنني المرور؟ " رمشتُ، هل يحاول أن يكون ظريفاً؟ " ما الذي– " بتر كلماتي، أو في الواقع بتر إنفعالي القادم عندما سحب يدي و أجلسني على سريرهُ و رأيت في يدهُ علبة الإسعافات الأولية، عندها عرفت أن نفس المشهد–تكرر البارحة، و في منزلهُ.
حسناً، دخولي مرتين غرفة جاك في سكن الفتية هو شئ لم أتوقعهُ أن يحدث على مدار يومين.
رأيتهُ يضع من المطهر و حشرهُ بالقطن داخل أنفي! صرختُ بألم أدفع يدهُ عندما كان المطهر يحرق أنفي. " ما هى مشكلتك اللعينة! " هتفتُ في وجههُ ليهشهش لي بخفض صوتي. " أنتِ تتصرفين مثل الأطفال، لم أُصدِر صوتاً البارحة. " قَلب عيناهُ يُكمل ما يفعلهُ و يعاود حشر القطن داخل أنفي.
أوه دعني أُخمن يا عزيزي، لم تُصدِر صوتاً لأنك كنت مشغولاً بالنظر في مكان آخر–لماذا اليوم لا يمُر؟
" كان بإمكانك إرسالي إلى العيادة الطبية و ستتكفل الطبيبة بتطهير الجرح بعناية. " كان لابد أن أسخر و أشير أن عنايتهُ الطبية قاسية و فاشلة–رغم أنهُ كان خفيف اليد؛ هو كان صامت و يبدو أنه كان يفكر في نفس الأمر–هذا غير مريح البتة.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Romance" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...