١٤ | مشاجرة و مصالحة.

6.2K 597 313
                                    

الفصل الرابع عشر

***

" أهلاً عمي سميث. " أردفتُ أُحيّي العم سميث الذي كان جالساً على كرسيه. " مرحباً يا كلوي، ماذا تفعلين غير تناول غدائكِ؟ " سألني يبتسم بحيرة من عدم وجودي في قاعة الطعام في وقت الغداء.

" لقد أخبروني أن هناك أحد من عائلتي ينتظرني، أين هو-أو هى؟ " إستفسرتُ. " أوه تقصدين هذا الفتى؟ " نظرتُ خلفي حيث أشار حتى حطت عيناي على أعين عشبية مماثلة لخاصتي و خاصة والدتي، شعر بنيّ و نمش وجه مثلي تماماً.

كان النسخة المذكّرة مني، أخي التوأم جاسبر.

" ما الذي-تفعلهُ هنا؟ " أردفتُ بدهشة أحاول أن أستوعب و أدرك حقيقة أن أخي يقف أمامي، بعد وقت طويل جداً. " أهلاً أختي، كيف الحال؟ " إبتسم حتى ظهرت أنيابهُ لأعقد وجهي و شعرتُ باللسعة في عيناي.

" مهلاً، لماذا هذا العبوس المفاجئ؟ " عيناي تحرقني، أعتقد أنني سأبكي و لكن هذا الوغد لا يستحق. " أغرب عن وجهي أيها الحقير! " هتفتُ في وجههُ ألتفت و أعود للداخل، كنتُ أحاول عدم لكمهُ واحدة قاسية.

" يا فتاة! كلوي-إنتظري، عودي إلى هنا، توقفي! قلت لكِ توقفي! " لن أعطي لهُ وجه، لا يستحق يا كلوي لا تضعفي. " لتحترق في الجحيم، هل سمعتني! " توقفتُ عن السير على الطريق الصخري ألتفت أصرخ في وجههُ ثم أعدتُ السير، الحقير كان يكبح ضحكتهُ.

أرغب في صفعهُ.

هذا ما كنتُ أنويه عندما عدتُ إليه و كان هو قد توقف على الطريق الصخري، كان يلحقني.

" هل كنتِ ستضربين أخاكِ الأكبر؟ لقد ذهبت تربية والدينا بالفعل. " إدعى الصدمة بينما أمسك بيدي التي كانت ستنهال على وجنتهُ. " أجل الأكبر بسبعة دقائق فقط، إبتعد عني لأنني لم أسامحك بَعد. " قلبتُ عيناي أصيح في نهاية حديثي و شعرتُ بالدموع ترجع إلى مكانها و أهدِئ من روعي، رؤيتهُ تجعلني شاعرية.

" ليس بالأمر الجلل توقفي عن تمثيل دور ملكة الدراما، تبدين كريهة و هيه-ما الذي-حدث لوجهك! " هل للتو قد إنتبه؟

حسناً لن أخبرهُ أن الفاعل هو توماس مؤقتاً تجنباً لموقفهُ الدفاعي الذي يتخطى الحدود. إن كان هناك مَن سيأخذ حقي فهو أنا، و لكن إن كنتُ أنوي كسر رأسهُ جاسبر يقطع الرؤوس.

" وقعتُ من السلم، ولا تحاول تضليل الموضوع فأنا لن أتجاوز فعلتك الشنيعة. " أردفتُ بملل أحاول أن أُظهِر تعابير حقيقية، و حاولتُ عدم التوتر عندما ضيّق عيناهُ العشبية عليّ.

" أي فعلة؟ حتى ماما لم تتذمر مثلك بهذا الشكل. " قَلب عيناهُ يضع يداهُ على خصرهُ بقلّة حيلة.

شهقتُ أُمسِك عليه ذلّة. " هل تقول أن والدتي متذمرة؟ ثم هل تعتقد أن سفرُك خارج المدينة لشهرين دون إتصال واحد لعين سيكون جيداً؟ اللعنة عليك أيها السافل، كثيراً من الأوقات كنت تُخرِج اللعنة بداخلنا كلما سمعنا عن حادثة خطف و إقتحام في ميامي و عجزنا عن التواصل معك! " صحتُ أُفشي غليلي ليقلب عيناهُ مجدداً، ثم إبتسم يجذبني إلى عناقهُ.

آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن