الفصل السابع والعشرون
***
ماذا نسيتُ؟
حسناً-خزانتي بأكملها في حقيبة وحدها، أغراضي و كل مسلتزمات التجميل جميعها في حقيبة أخرى، أحذيتي في حقيبة ثالثة، و لكن-شعور ما يُخبرني بأنني نسيتُ شيئاً ما.
ماذا نسيتُ يا تُرى؟
ملابس السباحة؟-لا هذه موجودة.زفرتُ عندما كل ما أُحبهُ أتى إلى عقلي و تأكدتُ من وضعهُ في حقائبي، إذاً ما الذي ينقصني؟
الجحيم، لا يهم، أياً يكن سأتذكرهُ و لن أعود لأُحضرهُ مجدداً.
أخرجتُ حقائبي خارج الغرفة، و قبل أن أُغلِق الإضاءة وقفتُ أُطالعها.أصبحت فارغة، سريري بدون ملائة، خزانتي فارغة، مكتبي خالي، حقاً أغراضي كانت تُضفي جو جميل في الغرفة.
في الآونة الأخيرة كنتُ أُغادر غرفتي و أعود لها يوماً واحداً في الأسبوع، لذا آمُل أن فراقها الآن لن يؤثر على نفسيتي لأنني في دورتي الشهرية و قد أعود أدراجي مسافة أميال لأنني أشتاق إلى غرفتي، مشاعري مُتخبطة و تنتابتي رغبة في البكاء على أي شئ لدرجة أنني أنتظر أن يخطئ جاك خطأ ما و أفتعل معهُ شجاراً.
تنهدتُ أُغلِق الإضاءة، ثم أغلقتُ باب الغرفة.
" جاسبر، تعال و ساعدني! " هتفتُ بصوتٍ عالٍ أُناديه، كل الحقائب كانت حقاً ثقيلة ولا مزاج لي لحملهم، لذا هذا سبب كافي ليأتي جاسبر و يحملهم هو.
" بالأصل أنا مَن بحاجة إلى مساعدة. " أتى صوتهُ مكتوم و بعيد لأعقد حاجباي بإستغراب، مساعدة؟ أي مساعدة؟
تركتُ الحقائب عند مقدمة السلم و توجهتُ نحو غرفتهُ المقابلة لخاصتي، فتحتُ الباب و تفاجئتُ مما رأيتهُ.
غرفة جاسبر-يتم إفراغها؟
" ماذا تفعل؟ " تساءلتُ و الدهشة تعتليني. " لستي الوحيدة مَن أتمّت الثامنة عشرة و تنوي الإستقلال في منزل وحدها، أوه هذا إن تغاضينا النظر عن كون والدينا يسمحان لي بالإنتقال منذ زمن. " لا أعلم هل أحزن لأنهُ سيغادر أيضاً أم أغضب لأنهُ يحاول إستفزازي.
والدينا عرق من العنصرية يجري في دمائهما، يسمحان لجاسبر بالسفر بين الولايات من سن قبل السن القانوني حتى أنهُ كان يتباهى بمدرستهُ في ميامي و يستفزني بها.
حتى أصابتهُ الكارما و عاد إلى هنا، كان يجب عليّ أن أعرف أن العودة كانت بسبب فتاة، يا إلهي-أرغب في الضحك كلما سمعتُ قصتهما.
" أين ستذهب؟ " تساءلتُ بجدية أُلقي أمر إيميليا هود إلى مؤخرة عقلي. " سأذهب مع چيف و مايكل، والدا چيف يمتلكان منزلاً يطل على بحيرة بلاسيد، سنستقر هناك لفترة. " أوه، هذا كان-غير متوقعاً أيضاً!
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Romance" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...