الفصل الثلاثون
***
آه! لم أُدرِك أن هذه المشروبات تحتوي على نسبة من الكحوليات فعلاً، ظننتُ فقط أن سيدني تبالغ لا أكثر و كل ما إستطعتُ تذوقهُ هو طعم الفراولة في العصير، هذه حركة قذرة من الطلاب الذين إستغفلوا المسئول عن البار و لكن أعجبتني.
لم أُجرِب الثمالة من قبل.
أفكر في أنني قد أصنع التاريخ إن ثملتُ.لقد تجرعتُ أربعة كؤوس و لم أشعر بشئ سوى تخدُر بسيط في ساقاي و أناملي، عدى من ذلك--مازال عقلي سليم كما هو، ولكنني لا أثق إلى أي مدى سيبقى كما هو.
" لقد أكثرتي من هذه المشروبات، أعتقد أن هذا يكفي. " قلبتُ عيناي ثم طالعتهُ." لا تكُن مملاً جاكي، اليوم مميز لذا أترك العنان قليلاً لمؤخرتك وإحتسي معي. " لأول مرة لم ينصدم من إجابتي، بل طالعني بسخرية وتنهد مثل الأب الذي لا يعرف كيف يسيطر على شغب أطفالهُ الخمسة في المنزل دون أمهم.
" هذه الحفلة تزداد متعة مع مرور الوقت! كنتُ أظن أنني سأمضي الليلة مع زوجة عمي أوبري ولكن هذه الحفلة أفضل من حفلة تخرجي بمراحل. " ظهرت سيدني من العدم وتوقفتُ لوهلة عن إحتساء المشروب أطالعها.
سيدني شعرها أصبح مبعثراً وليس كما كان في الصباح، من الواضح أن آثار المشروب بدأت تظهر عليها.
" أتساءل إن كنتُ سأصطحب أحدهم للمنزل بعد تخرجي من الجامعة، ماذا تظن كامي مامي؟ " سألت سيدني كاميرون الذي لا أعرف من أين ظهر هو أيضاً، أوسع إبتسامة بلهاء كانت على وجهها و إستندت على كتف كاميرون الذي كان يحتضن كتف ديبرا.
نظرتُ نحو ديبرا وكانت تنظر نحو سيدني مع حاجبين معقودين ولكنها كانت تبتسم بلطم.
أحب هذه الفتاة.
" عائلتنا لا تصطحب الغرباء إلى المنزل يا سيدني، نحن عائلة محترمة لا تشوهي سمعتنا. " أجابها كاميرون ولأول مرة أراهُ ليس لطيفاً عندما دفعها عنهُ بخفة، يحتضن ديبرا أقرب إليه.
" مازلتُ عند رأيي، يكفي هذا لليوم. " أصرّ جاك يجذب إنتباهي إليه لذا تركتُ الكأس الخامس الذي لم أُنهي نصفهُ حتى، أتنهد. " حسناً دادي، لا تعاقبني. " سخرتُ منهُ أُشيح بوجهي.
و لكن قبل أن أفعل هذا لمحتُ عينيه تتسع و هنا فقط--أدركت الحماقة التي تفوهتُ بها للتو.
" دادي؟ مَن هو دادي؟ هل أصبحت سكر دادي وأنا لا أعرف--كامي مامي! وتقول لي أنكم عائلة محترمة؟ "
أنا حتماً--لم أقصد هذا!
إبتسمتُ بجانبية وسرعان ما ضحكتُ وأنا أراقب تعابير وجوههم، جاك يحمرّ خجلاً. " للأبد ستبقى الأكثر لطفاً جاكي، لم أقصد ما فهمتوه. " همهم يقهقه بتوتر وعدم إرتياح واضحين.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Romance" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...