الفصل السابع والثلاثون
***
أنا لا أمتلك فكرة واحدة عمّا يحدث.
أشعر أنني في يوم عبارة عن كابوس ممتزج في كابوس آخر و بطريقة ما اليوم لا ينتهي، في البداية توم أخبرني أنني بكل بساطة يجب أن أخرج من الفرقة من أجل شركة راعية، و خرجتُ، ثم تشاجرتُ مع جاك و تقريباً إنفصلنا، و الآن جاسبر تقريباً يموت.
الآن أجلس في سيارة الإسعاف مع أخي و ماما، بابا يجلس في المقدمة بجانب السائق، صوت سيارة الإسعاف المزعج يخرج و يدخل في أذني لدرجة أنني بالكاد أستمع إلى أي شئ آخر غير الصفير، بالكاد يمكنني الإستماع إلى صوت ماما التي تبكي و تجلس على ركبتيها بجانب سرير جاسبر، تتحدث بأشياء لا أفهمها.
عيناي لا ترى شئ سوى جاسبر، الرؤية تتوضح ثم تصبح غير واضحة بسبب الدموع التي تنزل لا إرادياً، عيناي فقط تنظر إلى جسد أخي الذي ليس واضحاً منهُ شئ سوى وجههُ من الملائات البيضاء التي تغطي جسدهُ.
الملائات مليئة بالدماء.
وجههُ ممتلئ بالدماء.
هناك سيارة ضربت أخي و الآن أخي تقريباً يحتضر.أمام عيناي.
جاسبر يرقد على السرير بإستسلام و قناع أكسجين يغطي فمهُ و أنفهُ، لا يمكنني رؤية أي مكان في جسدهُ لا ينزف ولكن من الواضح أن الضرر في جانبه الأيمن، ذراعهُ و جانب وجههُ، عينيه العشبية مغلقة ولا يرف لهُ جفن--لا يطلق صوتاً واحداً متألماً.
هناك ممرضة معنا في سيارة الإسعاف تجلس بجانبهُ و تتأكد كل بضعة دقائق أن النبض مستقر و الأكسجين يصل إلى الرئتين، رغم أن لا شئ من الإثنين يبدون بخير.
فجأة السيارة توقفت و تم فتح البابين الخلفيين، سينقلون جاسبر إلى الداخل.
هناك ممرضين في ملابس زرقاء يسحبون سرير جاسبر و الممرضة التي معنا في السيارة فصلت الأجهزة عنهُ ليتم نقلهُ إلى الداخل، ماما هرولت خلف سرير جاسبر و سرعان ما تبعها بابا--أنا أيضاً أهرول خلفهم ولكنني لازلتُ لا أفهم أي شئ.
دخلنا المشفى و هناك طبيبين أمسكا سرير جاسبر مع الممرضات و الجميع فجأة أصبح يركض به.
" جاسبر! جاسبر تمسك يا بُني--لا تُمت أرجوك، لا تتركني و تذهب! " الأطباء و الممرضات ركضوا مع سرير جاسبر إلى الطوارئ، عند نقطة معينة الأمن لم يسمحوا لنا بالتقدم أكثر من هذا الحد و الدخول مع أخي إلى الطوارئ، و أنا وقفتُ مكاني عند أقصى حد أكون فيه قريبة من توأمي و راقبتهُ يختفي خلف أبواب الطوارئ.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Lãng mạn" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...